السؤال
السلام عليكم.
أعاني من الغثيان، وكنت أعاني من آلام بالصدر، لكن الآن خف ألم الصدر، ولا أشعر به إلا نادرا، وأحيانا بعد أن أتكلم بصوت عال، أو بعد أن أقوم بنشاط كالقراءة لأكثر من ساعة، أسئلتي هي:
- هل الذي معي هو ارتجاع بالمريء؟
- وهل إذا خففت وزني انتهت المشكلة؟
- قشر الرمان هل أستطيع استعمالها لحالتي؟ وهل أستطيع أن أتناولها بغير وقت الصباح؟
- ما هي مخاطر العملية لو عملتها؟
- وما نصيحتكم لي؟ مع العلم أني أفكر بالموضوع طول اليوم.
- أرسلت لكم رسالة بالأدوية، وقلتم: إنها تسبب الغثيان، فهل أقطع الأدوية أم أواصل؟ مع العلم أن الطبيب يصرفها كلما انتهت.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة للأدوية لقد أشرنا عليك مسبقا أن هذه الأدوية تسبب الغثيان، فإن كانت أعراض الغثيان قد ظهرت بعد الابتداء بتناول الأدوية فعلى الأكثر هي السبب، وهناك بعض الأدوية التي يمكن الاستغناء عنها والتوقف عنها إن كانت علاجا عرضيا، فمثلا: يمكن أن تتوقف عن أدوية حموضة المعدة إن اختفت الأعراض، فإن عادت الأعراض عاد المريض لتناولها، وقد يحتاجها طول العمر إن حدث أن الأعراض عادت كلما توقف عنها.
وطبعا كل هذا يتم بإشراف الطبيب المعالج، وقد لا يكون مناسبا إن طلب منك الطبيب أن تستمر بالأدوية أن نقول لك: توقف عنها، إلا أنه يمكن أن تلاحظ بنفسك إن توقفت عن الدواء ليومين أو ثلاثة وتحسن الغثيان مع التوقف، فإن عاد الغثيان مع إعادة تناول الدواء فعندها تأكد أن الدواء هو سبب الأعراض، وهي الطريقة العلمية لربط الأعراض بالدواء.
لذا من المهم جدا مناقشة هذه الأمور مع الطبيب المعالج، حتى لا تقع في حيرة من أمرك، فالأولى أن تتبع نصائح طبيبك المعالج، فهو على اضطلاع بكل نواحي مرضك وشدته.
أما موضوع الارتجاع فإن كان ظهر بالمنظار أن عندك ارتجاعا فهذا يعني وجود الارتجاع، وفي معظم الأحوال لا يحتاج المريض للعلاج الجراحي، وإنما يكفي العلاج بالأدوية، مع مراقبة الأمور التي تزيد من حموضة المعدة والابتعاد عنها، وفي كثير من الأحيان يكون هناك أكثر من مشكلة في الجهاز الهضمي، أي: أن يكون هناك التهاب في المعدة، مع زيادة الحموضة، وارتجاع في المريء، ويكون العلاج لكلتا الحالتين، فالمهم المتابعة مع طبيبك المشرف فهو أدرى بحالك.
والله الموفق.