السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بمناسبة هذا الشهر الفضيل أقول: كل عام والجميع بخير.
في يوم من الأيام كنت واقفا أشتغل في فناء المنزل في تسوية تراب أرضيته، وفجأة جاءني حرقان في الجهة اليسرى من البطن، تحت آخر ضلع في القفص الصدري، حيث شعرت بغثيان، وعدم تحمل الوقوف، وسرعان ما شربت ماء فأزال الحرقان الذي شعرت به، ولأول مرة، في بداياته، ثم أخذت هذه الحرقة وكأنه جرح لا يطفأ إلا إذا أكلت وشربت! يتردد باستمرار، حيث إذا أخذت شهيقا أحس بألم في رئتي اليسرى، فاستخدمت ملعقة قشر رمان مسحوق، مع ملعقة عسل على الريق، فلم يجد نفعا.
أفيدوني ما هذا الألم؟ حيث أنني أصحو من النوم وأنا أعاني، وعندما أشرب ماء يطفأ، ما العلاج المناسب؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالآلام التي تخف مع الطعام والشراب في معظم الأحوال تكون لها علاقة بالجهاز الهضمي، إلا أنها لا تزداد بالشهيق، فالآلام التي تزداد مع الشهيق تكون عادة لها علاقة إما بغشاء الجنب، أي الغشاء الذي يغطي الرئة، أو من الأضلاع، أو من جدار الصدر، ولكن هذه الآلام أيضا لا تزداد أو تخف مع الطعام والشراب.
فالأعراض عندك مزيج من آلام الجهاز الهضمي وغشاء الرئة، ولذا مهم جدا الفحص الطبي، فالطبيب يستطيع بفحص الجهاز التنفسي معرفة إن كان الألم مصدره غشاء الجنب أو المعدة، وهناك بعض الأصوات التي يمكن سماعها في الجنب، والتي تدل على أن الألم من الصدر.
أما آلام المعدة والاثنا عشر والمرارة والقولون، فهي تتأثر بالطعام، فبعضها قد يزداد مع الأطعمة، وأمراض أخرى قد يخف الألم مع الطعام، وتكون آلام الجهاز الهضمي متوضعة في البطن، إلا أنها لا تزداد مع الشهيق، وتكون بشكل ألم، مع الإحساس أحيانا بحرقة في خلف الصدر من الوسط، إن كان هناك أعراض ارتجاع في حموضة المعدة.
ونسأل الله الشفاء العاجل لك ولمرضى المسلمين، وبالله التوفيق.