نصائح في كيفية التعامل مع ابنة الزوج لكسبها وكسب أبيها

0 651

السؤال

أنا متزوجة منذ شهرين من شخص متزوج سابقا، ولديه ابنة تبلغ من العمر 6 سنوات، وإذا اكتمل عمرها 7 سنوات فسوف يأخذها من أمها لتعيش معنا.

سؤالي: كيف أتعامل معها لكيلا تكون هناك مشاكل، سواء بيني وبينها، أو بيني وبين زوجي؟ أريد الاستقرار بالرغم أني لم أنجب بعد، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك أيتها الأخت الكريمة في موقعك استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا واهتمامك بتثقيف نفسك من أجل استقرار حياتك الأسرية.

أما بشأن هذه البنت الصغيرة لزوجك، ونحن ابتداء نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها قرة عين لك ولزوجك، وأن يرزقك بها البر، وأن يجعلك أما لها حنانا ورحمة وتربية وتأديبا.

وهذه نصيحتنا لك أيتها الكريمة: أن تكوني لها أما لتكون لك بنتا، واحتسبي في ذلك أجرك عند الله سبحانه وتعالى في القيام على تربيتها وتهذيبها وإسداء الخير والمعروف إليها، وكوني على ثقة بأن النفوس مجبولة على حب من أحسن إليها، ونحن نتمنى أن تجعلي من إحسانك لهذه البنت سببا أولا لمرضاة الله تعالى عليك، وثانيا لجلب محبة زوجك وإحداث الطمأنينة والسكينة في البيت؛ فإنك بإحسانك لهذه الصغيرة كما ستكسبين حبها ستكسبين أيضا حب زوجك وتقديره لك، فاجعلي هذه المعاني نصب عينيك، واسألي الله سبحانه وتعالى الإعانة على القيام بالإحسان لهذه الصغيرة، وإذا أعانك الله سبحانه وتعالى على ذلك فأبشري بكل خير.

تحتاجين أيتها الكريمة إلى قدر كبير من الصبر، وتذكري أن لك في ذلك عظيم الأجر، تحتاجين إلى الصبر بحيث تتغاضين عن أخطاء هذه الصغيرة؛ فإنها لا تزال في سن مبكرة قد تقع في كثير من الأخطاء كشأن غيرها من الصغار، ولكن الفارق أنك في تعاملك مع هذه الصغيرة قد تكون تعاملاتك معها في موطن ريبة من قبل الزوج، فإذا وجد منك أي قسوة عليها ربما حمل هذا على أنها ليست ابنتك أو نحو ذلك، ولهذا أنت محتاجة إلى أن تصبري نفسك بقدر الاستطاعة، تجنبي العقاب لهذه الصغيرة ونحو ذلك من الإجراءات التي قد تتخذها الأم مع ابنتها.

كذلك أنت محتاجة أيضا للاستعانة في تربيتها بأم الزوج، إن كانت أم الزوج موجودة فلتشركيها معك في قراراتك وفيما تفعلينه مع هذه الصغيرة، وبهذا تطردين عن زوجك أي خطرات قد تخطر له من سوء معاملتك لهذه الصغيرة أو نحو ذلك.

وعلى كل فوصيتنا الجامعة لك أن تبتغي بمعاملتك لهذه الصغيرة وجه الله، وأن تجعلي الإحسان إليها سببا لمرضاة الله ودخول الجنة، إذا علم الله عز وجل منك الصدق والحرص على الخير والإحسان فإنه سيتولى عونك سبحانه وتعالى، وسيوفقك لاتخاذ أحسن الطرق وأنهج الأساليب التي ينبغي أن تتعاملي بها معها.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك لكل خير وييسره لك.


مواد ذات صلة

الاستشارات