السؤال
أشعر بالغثيان منذ ثلاثة أشهر، ذهبت لطبيب فقال لي: التهاب بالمعدة، ثم ذهبت لآخر قبل أسبوع فعمل لي فحص براز فوجد ميكروبا بالأمعاء، وأعطاني بعض الأدوية، فهل حالتي خطيرة؟ وهل يذهب هذا الميكروب؟ وهل فعلا يقوم هذا الميكروب بتضييق مجرى الطعام في الأمعاء مما يسبب الخلل بالمعدة؟
الأدوية التي صرفها لي هي: (Flazol) مرتين بعد الأكل، و(Duspatalin) مرتين قبل الأكل، و(Dogmati) حبة قبل النوم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فلابد وأن الطبيب قد وجد في التحليل أكياس الأميبا؛ لأن الدواء الذي أعطاك إياه Flazol هو دواء يحتوي على دواءين هما: Diloxanide furoate، And metronidazole.
وهذان الدواءان لعلاج الزحار الأميبي، وينتقل هذا الطفيلي عن طريق الطعام الملوث، وبوصول أكياس الأميبا إلى القولون فقد يبقى الشخص لفترات طويلة يحمل أكياس الأميبا ويفرزها في برازه، دون أن تظهر عليه أي أعراض أو شكوى لعدة أشهر، وأحيانا سنوات، ولكنه يكون ناقلا للعدوى (وهذا يحدث في الغالبية) ولكن في قليل من الحالات -ممكن في خلال أسابيع قليلة - تظهر أعراض العدوى، وذلك يتوقف غالبا على كمية الطفيل الداخل للجسم والقدرة المناعية للشخص، ووجود ميكروبات أخرى ( بكتيريا أو فيروسات ) مصاحبة للطفيل.
ففي القولون تنفجر الأكياس مفرغة ما بها من طفيل نشط، والذي من الممكن أن يتعايش مع الشخص دون أن يسبب له أعراضا كما ذكرنا، وفي هذه الحالة يتغذى على البكتيريا وجزيئات الطعام الموجودة بالقولون، وقد يتحول إلى الشكل المرضي، فيهاجم الغشاء المبطن للقولون، مسببا تقرحات، مما يؤدي إلى نزيف (خروج دم مع البراز) وفي هذه الحالة يتغذى على الأنسجة المتهتكة وخلايا الدم، ومن الممكن أن يصل إلى الدورة الدموية، ومنها ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، كالكبد والرئة والمخ، مؤديا إلى خراج أميبي بهذه المناطق.
كما يمكن أن يخترق جدار القولون ليصل إلى صفاق البطن، مسببا الالتهاب البريتوني، ويمكن مع العلاج التخلص من هذا الطفيلي.
ونسأل الله لك الشفاء العاجل، وبالله التوفيق.