السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 25 عاما، وزني 88 كج وطولي 166 سم، كانت نسبة الكوليستيرول لدي عالية جدا، وكذلك إنزيمات الكبد كانت عالية، وأما الكوليسترول الجيد فإنه منخفض، علما بأني كنت آخذ الزيروكسات لعلاج الرهاب الاجتماعي، فهل له علاقة بذلك؟ وكيف أخفض الكوليستيرول؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Above حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن الأعراض الجانبية للزيروكسات أن يرتفع نسبة الكوليستيرول، لذا فإن كان الكوليستيرول كان طبيعيا عندك ثم ارتفع بعد تناول الزيروكسات، وإذا توقف المريض عن الزيروكسات وأعاد تحليل الكولستيرول بعد فترة من توقيف الزيروكسات وقد عاد إلى ما كان عليه قبيل تناول الدواء عندها نقول أن السبب هو الدواء.
وأنت تقول أنك كنت تأخذ الزيروكسات إلا أنك لم تذكر متى توقفت عنه؟ لأنه إن كنت توقفت عنه من فترة طويلة فعلى الأكثر لا يكون السبب هو الدواء؛ لأنه بعد التوقف عن الدواء بعدة أسابيع فإن الكوليستيرول سيعود إلى ما كان عليه قبل تناول الدواء.
وعلى كل حال فقد يكون السبب عندك في مثل هذا السن وراثيا إن كان أحد الوالدين عنده ارتفاع في الكولسيتيرول.
وإنزيمات الكبد قد يكون الارتفاع بسبب دهون في الكبد عند من يعاني من ارتفاع الدهون، إلا أنه يفضل التأكد من السبب؛ لأن هناك أسبابا كثيرة لارتفاع إنزيمات الكبد: منها التهاب الكبد بالفيروسات أو الأدوية أو زيادة الدهون، أو أحيانا يكون الارتفاع بسبب مشكلة في العضلات، فمثلا نقص نشاط الغدة الدرقية يسبب ارتفاع الإنزيمات التي تأتي من العضلات، وبعض هذه الإنزيمات هي نفسها يفرزها الكبد.
لذا يجب معرفة إن كانت الإنزيمات المرتفعة عندك هل هي من الكبد أم من العضلات ونقص نشاط الغدة يسبب ارتفاع الكوليتسيرول أيضا، لذا فإنه هناك حاجة للتأكد من ذلك بمراجعة طبيب مختص بالأمراض الباطنية.
وأما العلاج فيتم باتباع حمية قليلة الدهون بإشراف أخصائي التغذية، والإكثار من زيت الكتان والفواكه وتناول زيت الزيتون يوميا.
وإن استمر ارتفاع الكوليتسيرول ولم يكن هناك أي سبب فإنه يجب علاج ذلك بالأدوية المخفضة للكوليتسيرول، ويجب استخدامها طول العمر.
والله الموفق.