السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ (3) أسابيع من عدم القدرة على البلع، وجفاف شديد في الحلق، عملت جميع الفحوصات من منظار وأشعة، تبين أنه لدي ارتجاع في المريء، ذهبت لدكتور حنجرة، وعمل لي منظارا للحنجرة، وأكد أنها سليمة.
الدكتور يصر على أني بحاجة لحبوب مهدئة، لأنها - حسب كلامه - حاله نفسية، أنا لا أصدق بأنها حالة نفسية، لأني أعتقد بأن المرض النفسي لا يكون على مدار اليوم.
وزني بدأ في النزول، وصعوبة البلع تكون أخف في الصباح، وتبدأ في العصر بالزيادة، لدرجة أني لا أقدر على بلع ريقي، ما الحل أرجوكم؟ هل هناك أدوية تزيد إفراز اللعاب في الفم؟ لا أظن أن السبب ارتجاع المريء؛ لأن زوجي عنده الارتجاع، وأعراضه تختلف، فهو لا يعاني من صعوبة البلع، أنا خائفة جدا من أن أظل طوال عمري لا أستطيع الأكل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أنا كذلك لا أعتقد أن السبب هو ارتجاع المريء، أو من منشأ نفسي، فإنك تعانين كما قلت من جفاف وصعوبة في البلع، فعلى الرغم من أن ارتجاع المريء قد يسبب ضيقا أسفل المريء، والإحساس أن الطعام قد توقف أسفل المريء، إلا أنه لا يسبب الشعور بصعوبة البلع، فصعوبة البلع تعني أن هناك مشكلة أعلى المريء أو البلعوم.
السبب في صعوبة البلع هو الجفاف نفسه، لذا يجب البحث عن أسباب الجفاف، وهناك أسباب كثيرة، منها السكري، فهو يسبب الشعور بالعطش ونقص السوائل، وقد يحس المريض بالجفاف، ومنها التنفس من الفم أثناء النوم، وهذا يسبب جفافا فقط في الصباح، وهذا ليس عندك.
كذلك بعض الأدوية مثل الأدوية المسكنة لآلام البطن والأدوية المضادة للاكتئاب، وهناك مرض يسبب جفافا في الفم والحلق، وهو مرض من أمراض المناعة، ويسمى مرض شوغرن (Sjogren) وهذا يتم تشخيصه بتحاليل خاصة، وقد يلزم أخذ عينة صغيرة من الغدد اللعابية.
لذا أرى أن يتم تحويلك إلى مستشفى حمد لعيادة الروماتيزم، لإجراء هذه التحاليل، وبالله التوفيق.