مدى وجود دواء للتخلص من القلق والتوتر وليس له آثار جانبية

1 1479

السؤال

السلام عليكم.

أود أن أسأل هل هناك دواء مزيل للتوتر والقلق، ويحسن من المزاج النفسي، ويكون سريع المفعول لآخذه عند اللزوم، وعند الشعور بتعكر المزاج النفسي والقلق والتوتر وإزالتها في نفس اليوم، وتكون آثاره الجانبية أقل، وغير إدماني.

أرجو الإجابة وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه لا يوجد دواء يزيل القلق والتوتر في نفس اليوم وليس له آثار جانبية أو إدمانية، هذا الدواء غير موجود، أقرب الأدوية ذات الفعالية السريعة لإزالة القلق والتوتر هو عقار يعرف تجاريا باسم (زانكس Xanax)، ويعرف علميا باسم (البرازولام Alprazolam) لكنه قطعا إذا أسرف الإنسان في تناوله فسوف يضطر لرفع جرعته ويصعب التخلص منه؛ حيث إنه من الأدوية التعودية.

من أفضل الأدوية التي تقضي على القلق والتوتر وتحسن من المزاج هو العقار الذي يعرف تجاريا باسم (فلوناكسول Flunaxol)، ويعرف علميا باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol)، هذا دواء طيب ولطيف وجيد وغير إدماني وغير تعودي، وفعاليته سريعة نسبيا؛ حيث إنه يؤدي إلى نتيجة في ظرف يومين إلى ثلاثة، وجرعته هي يمكن أن تكون نصف مليجرام حتى ثلاث مرات في اليوم، وهو لا يتطلب أي نوع من التدرج في تناوله، ويمكن التوقف عنه دون إنقاص الجرعة أيضا؛ حيث أنه لا يتطلب التدرج.

وهنالك دواء قريب للفلوناكسول يعرف (ديناكسيت Denaxit)، وهو متوفر أيضا في الأردن، وهذا يمكن تناوله أيضا والتوقف عنه بصورة مفاجئة دون ردود فعل سلبية.

هذه هي الإجابة على سؤالك، ولكني أود أن أنصحك حقيقة بأن تخضع نفسك للآليات الأخرى لإزالة القلق والتوتر، ومنها ممارسة الرياضة، ممارسة تمارين الاسترخاء، والتفكير الإيجابي، وإن شئت حقيقة أن تتناول أحد الأدوية المضادة للقلق والمحسنة للمزاج لفترة طويلة هذا أيضا حسنا، مثل دواء يعرف تجاريا باسم (سبرالكس Cipralex)، ويعرف علميا باسم (استالوبرام Escitalopram)، هو دواء جيد جدا، يمكنك أن تتناوله بجرعة عشرة مليجرام يوميا لمدة ثلاثة أشهر، وبعد ذلك خفض الدواء إلى خمسة مليجرام يوميا لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله.

هذا الدواء يعطيك قاعدة علاجية جيدة جدا، وبتطبيقك لتمارين الاسترخاء، وممارسة الرياضة، والتفكير الإيجابي، وشغل وقت الفراغ بما هو مفيد، والتعبير عن الذات، وتجنب الاحتقانات النفسية الداخلية، لا شك أن ذلك سوف يكون له عائد إيجابي جدا على صحتك النفسية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك لك تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات