إمكانية حدوث حمل رغم صغر حجم البويضة

1 1519

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجزاكم الله خيرا على جهودكم الطيبة.

أنا فتاة أبلغ من العمر 29 سنة، متزوجة منذ سنتين ولدي طفلة، الآن عمرها سنة وشهران، كانت ترضع مني رضاعة كاملة ولا تأخذ أي حليب مساعد، ومنذ شهر تقريبا ذهبت إلى الطبيب؛ لأنني أخطط لحمل جديد، فوصف لي حبوب اللاكتوبار لتنشيف الحليب 3 مرات باليوم لمدة أسبوع، وحبوب البيوفوليك مرة في اليوم، وفعلا التزمت بالجرعات التي وصفها لي، ولكني استمريت بأخذ حبوب تنشيف الحليب لمدة 9 أيام، لأني كنت أحس بوجود حليب ولكنني الآن فطمت ابنتي ـ ولله الحمد ـ، ولا أحس بوجود حليب في ثديي، كما أن الطبيب وصف لي حبوبا لإنزال الدورة، وكان من المفترض أن تنزل الدورة بعد 6 أيام من تناول الحبوب، ولكنها نزلت في اليوم الثامن، وكذلك وصف لي أخذ ايكالومين حبتين بعد الغداء من اليوم الثاني للدورة إلى اليوم السادس، بالإضافة إلى حبة صباحا ومساء من الميتفورمين 850، وبالفعل عملت كما طلب مني، وذهبت لمراجعته في اليوم الـ 12 من الدورة، وعمل لي فحصا داخليا، وقال لي بأن حجم البويضات صغير، واستمري بأخذ الميتفورمين850 جرعتين باليوم حتى إشعار آخر، وكتب لي ايكالومين للدورة القادمة، وزاد الجرعة إلى 3 حبات بدل حبتين، وأسئلتي كالتالي:

1- هل يوجد احتمال من حدوث حمل بالرغم ما قاله الدكتور بأن حجم البويضة صغير؟ لأن بحملي الأول قال لي نفس الشيء وحدث حمل.

2- بماذا تنصحونني لزيادة فرصة حدوث حمل هذا الشهر؟

3- ما هي الأيام التي تنصحوني بالجماع فيها؟

4- هل يمكن أن تنزل البويضة بالرغم من أنها صغيرة وتلقح؟

5- هل من الممكن أن تكبر البويضة بعد اليوم 12 من الدورة؟

6- هل يمكن حدوث تبويض بدون إفرازات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رضا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بعد الفطام قد يحتاج الجسم بعض الوقت حتى يستعيد توازنه الهرموني، وبالتالي يستعيد المبيضان عملهما ونشاطهما.

وبالنسبة لسؤالك الأول فأقول لك نعم.. قد يحدث الحمل؛ لأن البويضة قد تستمر بالكبر والنضج إلى أن تصل للحجم الطبيعي المخصب، وقد لا تبقى صغيرة، وهذا ما يحدث غالبا، وهو ما نعنيه حينما نقول بأن الإباضة قد حدثت متأخرة، أي أن البويضة كانت صغيرة في الوقت الذي كان من المفروض أن تكون أكبر، وبالتالي فإن الدورة قد يتأخر نزولها.

التبويض لا يحدث مطلقا إن كانت البويضة صغيرة؛ لأن البويضة حتى تخرج يجب أن تكبر وتنضج الخلايا والغلاف من حولها، وهذا لا يحدث إلا بعد أن تصل إلى حجم معين هو ما بين 18-22 ملم.

خروج الإفرازات الشفافة هو علامة على ارتفاع الهرمونات التي تؤدي إلى نضج البويضة، وهي إفرازات من عنق الرحم، وقد تنزل هذه الإفرازات بشكل متقطع أو متواصل، ولا نعتمد عليها في القول بحدوث التبويض من عدمه، فهي توحي بحدوثه ولكن لا تؤكد أو تنفي.

إن أفضل شيء لزيادة فرصة الحمل ـ بإذن الله ـ عند السيدة التي دورتها غير منتظمة تماما، هو استمرار العلاقة الزوجية بتواتر لا يقل عن 48 -72 ساعة، إن لم تكن تعلم السيدة وقت الإخصاب لديها، أما إن كانت دورتها منتظمة وتعلم وقت الإخصاب، فالتركيز على فترة الإخصاب وحدوث الجماع بتواتر كل 36-48 ساعة يساعد كثيرا في الحمل بإذن الله.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك إنه سميع مجيب.

مواد ذات صلة

الاستشارات