السؤال
السلام عليكم
دكتور محمد عبد العليم!
كنت أعاني من قلق وتوتر، ووصفت لي سبرالكس، وتحسنت تحسنا جيدا - الحمد لله - ولكن المشكلة أنني سمين وزاد وزني مع العلاج، وضعفت لدي الرغبة الجنسية، ثم طرحت المشكلة لك مرة أخرى فوصفت لي بروزاك، ولكنه لم يكن مجديا معي مثل سبرالكس، لكن الحمد لله من ناحية الرغبة الجنسية أهون من سبرالكس، علما أنني استخدمت المنتج السعودي، واسمه فلوزاك، فهل المشكلة في لأنني لم أتجاوب مع العلاج بشكل جيد؟ لأنه ليس العلاج الأصلي، وهل تنصحني باستخدام العلاج الأصلي؟ وما الفرق بين الأصلي والمقلد؟
ثانيا: بما أن البروزاك لم يؤثر على الرغبة الجنسية مثل سبرالكس، فهل هذا يعني أن مفعوله معي أقل من حيث المنفعة أو استجابتي للعلاج؟
أسأل الله أن يرزقك الجنة بغير حساب وجميع المسلمين، والسلام عليكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فايز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بداية أشكر لك تواصلك معنا في إسلام ويب، وأشكرك على كلماتك الطيبة في شخصي الضعيف.
الأدوية تعمل من خلال البناء الكيميائي والتأثير الوراثي والجيني الذي يحمله الإنسان، والبروزاك بصفة عامة يعتبر من الأدوية الجيدة والمتميزة جدا، وأنا سعيد أنك قد تحسنت على السبرالكس، وإن شاء الله سوف تتحسن أيضا على البروزاك، ربما يكون الأمر فقط أن البروزاك لم يأخذ دورته الكيميائية الكاملة، وعليك بالصبر عليه قليلا.
أما بالنسبة للمنتج التجاري (فلوزاك) فأنا أؤكد لك أن هذه المنتجات التجارية لا تقل في فعاليتها كثيرا عن المنتجات الأصلية، وأستطيع أن أقول أن فعالية الفلوزاك تساوي تقريبا تسعين بالمائة من فعالية البروزاك الأصلي، وبفضل الله تعالى توجد ضوابط صارمة جدا فيما يخص الجودة بالمملكة العربية السعودية، فاطمئن تماما لفعالية هذا الدواء – أي الفلوزاك – واصبر عليه قليلا.
أود أن أقترح عليه أنه لا مانع أن تتناول دواء بسيطا وهو يعرف تجاريا باسم (فلوناكسول Flunaxol) ويعرف علميا باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol) بجرعة نصف مليجرام في الصباح، تناولها يوميا لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله، الفلوناكسول مدعم رئيسي جدا لفعالية البروزاك، وبالنسبة لعدم تأثير الفلوزاك عليك جنسيا فهذا أيضا ناتج من الفوارق الشخصية بين الناس وليس لضعف في فعالية الدواء.
إن شاء الله تعالى تجد النفع الكامل من هذا الدواء، وأسأل الله لك الشفاء والعافية، ويمكنك أيها الفاضل الكريم أن تتواصل معي متى ما رأيت ذلك ضروريا، وبالله التوفيق والسداد.