علاج السمنة والحبوب المنتشرة في الوجه

0 496

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: أعرض عليكم مشكلتي، وهي حبوب الوجه المتكيسة البيضاء والسوداء والصفراء، والحمراء أحيانا، وكشفت علي دكتورة وأعطتني حبوب الروكتين لعلاج الحبوب، ولكن صيدلانيا أخبرني أن لهذا الدواء أضرارا في المستقبل، فتراجعت، ولكنني أتحرج كثيرا بسبب هذه الحبوب، وكما أني غير متزوجة أقلق كيف أواجه خطيبي بهذا الشكل، وأيضا تترك هذه الحبوب آثارا من بقع بنية، أفيدوني، ما العلاج لمشكلتي؟ ولكم جزيل الشكر.

ثانيا: أعاني من السمنة الغير زائدة، وبفضل لله تم التغلب عليها، ولكنني مع الضغوطات النفسية والعاطفية أميل إلى الأكل، وبسب ذلك زاد وزني!

الآن أريد أن أتخلص من (15) كيلو، بمعدل (2) كيلو في الأسبوع، وكما قرأت فإن هذا يحتاج إلى حرق (2000) سعرة حرارية يوميا، كيف لي أن أحرق هذه السعرات؟ علما بأنني أمشي على السير الكهربائي، ولكنني لا أستطيع الجري بمعدل متوسط، ماذا أفعل؟

ثالثا: والدتي تبلغ من العمر (48) سنة، وتعاني من قولون عصبي، وضغط، وقبل فترة عانت من دغدغة، وكأن شيئا يهتز أو يتحرك في رأسها، بعد الكشف أعطاها الدكتور دواء (Tofranial)، بجرعات مختلفة لمدة (6) أشهر، وأخبرنا أنه إن لم يتحسن وضعها، فإنه - لا سمح الله - قد يؤدي إلى شلل حركي، وهي تعاني من ضغوط نفسية، ومشاكل أسرية، ولكنها غير قادرة على التحكم بنفسها فتنهار غضبا بسرعة!

انتهت مدة العلاج، والآن سوف يغير لها الدواء، ويعطيها دواء آخر، لم يخبرنا به إلى الآن ومفعوله أقوى، ما علاجها؟ وماذا نعمل لها؟ وهل هذا مرض نفسي أم خلل عضوي؟ وبماذا تنصحونا؟ ولكم جزيل الشكر.

أتمنى الإجابة عاجلا، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: كنا قد أجبنا عن سؤالكم هذا حرفيا في الاستشارة رقم (2102841)، فنرجو مراجعتها من جديد مع جميع التفاصيل والإشارات التي وردت فيها، ونركز على ضرورة مراجعة الأسباب الهرمونية أو العلاج بالروأكيوتين، واستشارة طبيبة أمراض جلدية أخصائية للبت في هذا الموضوع، أو استشارة لطبيبة ثانية أخصائية، والجمع بين الآراء الثلاثة.

ثانيا: زيادة الوزن ترجح السبب الهرموني الذي أثار حب الشباب، ولذلك ننصح بمراجعة طبيب غدد صماء لتحليل الهرمونات، وتقييم الحالة الهرمونية في الجسم، خاصة الدرق والهرمونات الأنثوية المتعلقة بالدورة، وتكيس المبيض.

إن مراجعة الطبيب المتخصص وإجراء ما يلزم من التحاليل والوصول إلى التشخيص، وعلاجه بشكل تخصصي، هو أصح وأسلم وأفضل الطرق لعلاج المشكلة.

ليس من الضروري الجري في المرحلة الأولى، بل يجب أن يكون الأمر تدريجيا متزايدا بشكل منتظم ومعتدل، وإلا فقد يحصل ضرر، كما أن فقدان (2) كغ أسبوعيا يعتبر سريعا، ولذلك ننصح بمراجع أخصائي لتقييم الحالة سريريا، ولإبداء النصح.

إن كان الوزن زائدا بشكل شديد فعندها يجب المتابعة مع أخصائي تغذية، ومع أخصائي علاج طبيعي أو أخصائي تمارين، ولنعلم أن التمارين الخاطئة قد يكون ضررها أكثر من نفعها، فليس كل من تدرب استفاد.

ننصح بمراجعة الاستشارة ذات الرقم (247300) تحت عنوان: ما هي أضرار السمنة، وما هي الحلول؟ وكذلك بمراجعة الاستشارة رقم (241655) التي تضيف فائدة لعلاج السمنة، والحلول المقترحة للسمنة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال الثالث يجيب عليه مستشار الأمراض الباطنية الدكتور/ أحمد حازم:

بالنسبة لوزنك فكما تفضل الدكتور أحمد حازم يجب إجراء بعض التحاليل، للتأكد من أن السبب ليس اضطرابا في الغدد، خاصة الغدة الكظرية ( فوق الكلية ) أو تكيس المبيض.

أما بالنسبة لفقدان الوزن فأول شيء يجب عمله هو شحذ الهمة، والإرادة القوية؛ لأن كثيرا من الناس يبدؤون المشوار يفقدون بصعوبة عدة كيلوات ثم يفقدون الاستمرارية ويزداد أوزانهم بسرعة أكبر، والضغوطات تجعلك تأكلين أكثر، فهذا يدل على ضعف الإرادة والاستسلام ثم بعد ذلك الندم.

أما بالنسبة لتنزيل الوزن فكما قال لك الدكتور حازم، فإنه يفضل أن يكون التنزيل تدريجيا وببطء، مع الحفاظ على ما نزل من الوزن، ويفضل أن يكون بمعدل نصف كيلو إلى كيلو أسبوعيا، ولكي تفقدي (1) كلغ يجب أن تقل كمية السعرات الحرارية عن المعدل الذي أنت عليه بـ (7000) سعرة حرارية، فإن وزعت هذه على أسبوعين فإن هذا يعني أن تقللي يوميا (500) سعرة حرارية عما تتناوليه يوميا، وهذه تكون بتقليل كمية الطعام والمشي.

المشي لمدة نصف ساعة إلى ساعة يوميا يساعد على تنزيل الوزن، وتبدئين ذلك بالتدريج، وإذا كان الوزن (85) كيلو فإنه يحرق (100) سعرة حرارية بالمشي مسافة ميل ( 1.6 كيلو ).

أما بالنسبة للوالدة فطالما أنها سريعة الغضب، وهذا قد يرفع الضغط فجأة، وإن ارتفع بشكل كبير فقد يؤدي نزف في الدماغ أو جلطة، ولذا مهم جدا أن تتابع مع الطبيب وتتبع تعليماته، وخاصة بالنسبة للدواء، وأنت تعلمين أن الوضع النفسي يؤثر كثيرا على العديد من الأمراض العضوية كالضغط، وعلى الأمراض غير العضوية كالقولون العصبي والصداع.

لذا أنصح بالمتابعة مع الطبيب المعالج، ولا تتوقف عن أدوية الضغط مطلقا، وحاولوا أن تؤمنوا لها جوا خاليا من القلق والتوتر.

نسأل الله الشفاء العاجل لكما جميعا، وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات