السؤال
السلام عليكم.
يبلغ والدي من العمر 80 سنة، وقد أصيب بغرغرينا وتم قطع أصبع رجله، وبعد ذلك قمنا بعلاجه عند طبيب نفسي؛ لأنه أصبح قلقا وعصبيا، فصرف له الطبيب علاج (رزبريادال 2 مل) مع 2.5 مل في اليوم، ثم بعد فترة أصابه قلق فأضاف له الدكتور نصف حبة سبرالكس، ثم رفعها إلى حبة، وله الآن ثلاث سنوات على العلاج.
أرى أن صحة أبي بدأت تتدهور، فقد أصيب بالزهايمر، والآن أصبح لا يستطيع المشي أو الجلوس، وأصبح ضعيفا وهزيلا، فهل من الممكن أن تكون العلاجات هي السبب، أم أن ذلك مرتبط بقطع الأصبع؟ علما بأن صحته كانت جيدة، فنرجو منكم التفصيل وإيضاح مرضه.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن الأدوية التي أعطيت لوالدك هي أدوية سليمة، فالرزبريادال وكذلك السبرالكس لا علاقة له أبدا بعلة الزهايمر أو ضعف الذاكرة، هي أدوية جيدة لتحسين المزاج والعصبية والقلق والشكوك.
وعلة الزهايمر التي أصيب بها الوالد ربما تكون هي التطور الطبيعي المرتبط بالعمر، حيث إن حوالي خمسة عشر بالمائة ممن يصلون إلى عمر الثمانين يصابون بهذه العلة، وبما أن الوالد قد عانى من الغرغرينة وتم إزالة الأصبع فهذا ربما يكون سببه أنه يعاني من تصلب في الشرايين، ولا أعرف إن كان يعاني من السكر أم لا، وتصلب الشرايين أيا كان منشؤه هو سبب أيضا من إضعاف الذاكرة، وبجانب علة الزهايمر لا شك أن هذا قد يؤدي إلى المزيد من التدهور.
أيها الفاضل الكريم: بالنسبة لضعف الوالد الآن وحالة الهزال التي أصيب بها، فالذي أنصح به هو أن يتم فحصه بواسطة الطبيب، وأفضل أن يفحصه أحد الأطباء المختصين في علاج كبار السن.
لابد أن تكون هناك قاعدة بيانية من الفحوصات مثل وظائف الكلى والكبد وقوة الدم ووضع غدد، وهكذا، وهذه معروفة لدى الأطباء، وإن وجد أي سبب لهذا الضعف ولهذا الهزال سوف يتم إن شاء الله علاجه بواسطة الطبيب المختص.
أما العلاجات فأؤكد لك أنها ليست بسبب لهذه الحالة أبدا، وفي نفس الوقت بما أنه أصبح عاجزا نسبيا أعتقد أن استعمال هذه الأدوية يجب أن لا يستمر إلا إذا نصح الطبيب المعالج بذلك.. هذا هو الذي أنصحك به، وأشكرك على اهتمامك بأمره، ونسأله تعالى أن يكتب له الشفاء والعافية.
وبالله التوفيق.