السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة، لا أعرف من أين أبدأ، لكن الأمر يخص والدتي، فمنذ عام ونصف تقريبًا، أو ربما اقتربنا من العامين، بدأت حالتها الصحية والنفسية في تدهور، بدأ الأمر بارتفاع في مستوى السكر، إلى جانب سوء الحالة النفسية، وكان الجو العام في المنزل مليئًا بالمشاكل والخلافات؛ مما ساهم في تدهور حالتها أكثر.
تطورت الأعراض، وبدأت والدتي تعاني من الأرق المزمن، وكانت تمر ليالٍ كاملة دون نوم، بالإضافة إلى الهلاوس، فعرضت نفسها على طبيب نفسي لأنها كانت تشعر بالحزن، وتقول: إنها تشعر بالضيق.
قام الطبيب بتشخيص حالتها على أنها اكتئاب بسيط، وكان الوضع في بدايته بسيطًا بالفعل، ووصف لها دواءً أذكر منه اسم مرتميماش، ولكنها لم تكمل العلاج، فتدهورت حالتها.
ذهبت بعد ذلك إلى ستة أطباء نفسيين، وكل طبيب كان يشخّص حالتها بشكل مختلف، أحد الأطباء شخص حالتها بأنها زهايمر، رغم أن عمرها صغير نسبيًا، وكانت لا تزال تحتفظ بتركيز جيد، وبعد هذا التشخيص، ساءت الأمور كثيرًا، وبدأت تخرج من المنزل دون وعي، وازدادت الهلاوس، وصارت تصرخ بصوت عالٍ، ولا تنام طوال الليل، وكانت تتحرك في المنزل ذهابًا وإيابًا باستمرار.
انقطعنا عن المتابعة مع هذا الطبيب؛ لأنه تسبب في تدهور حالتها بشكل ملحوظ، وبعد ذلك ذهبنا إلى طبيبة أخرى، وشخّصت الحالة على أنها فصام ذهني، لكننا لم نستمر معها أيضًا؛ لأن العلاج لم يفدها.
ثم توجهنا إلى طبيب كبير، يشغل منصب رئيس قسم بإحدى كليات الطب في جامعتي القاهرة والمنيا، وشخّص حالتها على أنها اكتئاب حاد، ووصف لها علاجًا شعرت معه بتحسن بعد أسبوعين فقط من استخدامه، ومنذ ذلك الوقت ونحن نتابع معه، وقد قارَبنا على إكمال عام من المتابعة.
والأدوية التي وصفها كانت: ساتومين 100 ملغ، بالوران 40 ملغ، ثم أضاف لاحقًا تربتيزول 25 ملغ. ومؤخرًا أضاف بريانيل سي آر صباحًا.
تحسنت حالتها كثيرًا مقارنة بالبداية، ولكنها في الشهر الماضي حاولت الانتحار، وألقت بنفسها في البحر، مع العلم أن هذه السلوكيات لم تكن موجودة في بداية مرضها، رغم أن حالتها النفسية كانت حينها أسوأ.
في الفترة الأخيرة، أصبحت تُعاني من خمول شديد، وتنام معظم الوقت، حتى إنها تجد صعوبة في القيام لأداء أبسط الأمور، مثل: الذهاب إلى دورة المياه -أعزكم الله-.