تبلد الإحساس والمشاعر مع استخدام السبراليكس.. تفسيره وأسبابه

0 533

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سؤالي هو: استخدمت دواء (Cipralex 20 mg) لمدة سنتين متواصلة، والآن خفضت الجرعة إلى عشره مليجرام بعد ما طلب مني الطبيب، ومع استخدامي للدواء بالجرعة الأولى كنت أشعر بتبلد الإحساس والمشاعر واللامبالاة، وعدم القيام للصلوات الخمس، والآن خفضت الجرعة إلى عشرة مليجرام، ولازال معي تبلد إحساس بسيط، وللعلم فأنا الآن لي أربعة أشهر أستخدم دواء آخر اسمه (Fluanxol 0.5 mg) .

الرجاء إجابتي على سؤالي: هل أقوم بتغيير الدواء إلى دواء آخر؟ أم أتوقف عن استخدام الدواء نهائيا؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالسبرالكس لا يؤدي إلى تبلد حقيقي في الأحاسيس، وربما حدث لك نوع من الاستقرار النفسي الشديد، وقلت الانفعالات والتوترات، وأصبحت أكثر استرخاء، وتحسنت مقدرتك على عدم إبداء الانفعالات بسرعة، وهذا فسرته أنت بأنه تبلد في الأحاسيس؛ لأن الدواء أخي الكريم سليم وجيد، ويعالج القلق النفسي والمخاوف، والوساوس، والاكتئاب، ونوبات الهرع والهلع، ويتميز بأنه ليس إدمانيا، وليس له أي تفاعلات سلبية مع الأدوية الأخرى.

بالنسبة للفلونكسول، فهو دواء بسيط جدا، يستعمل كداعم للأدوية الأخرى، خاصة لحالة القلق والتوتر، والذي أقترحه عليك هو أن تتوقف عن الفلونكسول؛ وذلك حتى نقلل من التهدئة الزائدة، واستمر على السبرالكس كما هو (10 مليجرام) للمدة التي قررها لك الطبيب، ولا تتوقف عنه فجأة.

ونصيحتي لك أيضا أن تكثر من ممارسة الرياضة، فالرياضة تجلب الأحاسيس الإيجابية لدى الإنسان، وتجعله أكثر قدرة على التفاعل الإيجابي، وفيها خير كثير لك.

هناك أمر مهم أخي الكريم، وهو أن هذا الشعور الذي أسميته بالتبلد الإحساسي، أرجو أن لا يكون شعورا وسواسيا؛ لأن بعض الناس تأتيهم الأفكار في شكل وسواس، ويبدأ يفرض على نفسك أمورا غير موجودة، وبالطبع هذه الأمور تعالج عن طريق التجاهل، وأنا أدعوك حقيقة إلى التجاهل الكامل لهذا الشعور، وحاول أن تتواصل اجتماعيا، وأن تكون فعالا، وأن تدير وقتك بصورة جيدة، ولا تنس أهمية ممارسة الرياضة بصورة منتظمة .

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات