السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، لم يحصل حمل حتى الآن، ذهبت للطبيبة في يوم التبويض وأخبرتني أنه لا توجد بويضة، وتفاجأت بأن هناك قطعا من اللحم الصغير خارج عنق الرحم، وقامت بأخذ عينة إلى المختبر، والنتيجة ستظهر بعد عشرة أيام.

المشكلة أني أعاني من الألم، ونزول الدم بعد أخذ العينة، رغم أني ذهبت إلى الطبيبة للكشف عن التبويض، ولم أكن أعاني من الألم، أنا دورتي منتظمة ولأول مرة تنزل مني الدماء في يوم 15 من الدورة، ولا أدري ما السبب، وقد أعطتني الدكتورة مضادا حيويا وتحاميل، وأنا أستخدمها لكني قلقة من نتيجة الفحص.

أرجوكم ساعدوني لمعرفة حالتي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Warda حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

على الغالب أن ما شاهدته الطبيبة عند فحصك هو ما نسميه بوليبات (Polyp) وهي لحميات تظهر أحيانا داخل الرحم، أو على عنق الرحم، وهي غالبا سليمة وبسيطة، ولا تعطي أعراضا، ولكن وبوجود تأخر في حدوث الحمل، رغم أن كل التحاليل عندك وعند زوجك طبيعية، فهنا قد تكون هذه اللحميات هي السبب، سواء كانت في عنق الرحم أو في الرحم.

وعادة وبوجود لحميات في عنق الرحم، فإنني أرى أن من الأفضل إجراء عملية تنظيف بسيطة للرحم، فقد يكون في داخل الرحم نفسه أيضا لحميات صغيرة وغير ظاهرة بالتصوير، ويكون لها تأثير سلبي على حدوث الحمل، كما يجب دوما أخذ مسحة خلايا من عنق الرحم وبشكل دوري.

إن أغلب البوليبات أو اللحميات هذه عبارة عن أورام سليمة، ونادرا ما تكون نموا سرطانيا - لا قدر الله - خاصة في مثل عمرك، ولكن يجب دوما وكنوع من الاحتياط فحصها نسجيا للتأكد أكثر؛ لأن الفحص النسجي هو الأدق.

بالنسبة للألم والدم الذي ينزل فهو بسبب العملية؛ حيث يبقى مكان اتصال اللحمية بعنق الرحم ينزل بعض الدم القليل، وسيتوقف بعد بضعة أيام، وبما أن الدورة الشهرية منتظمة عندك فغالبا هذا يعني بأنها إباضية، وقد تكون الإباضة في هذه الدورة قد حدثت قبل يوم مراجعتك للطبيبة، فلم تظهر البويضة بالتصوير.

وهنالك طريقة ثانية يمكن من خلالها معرفة الإباضة بعد حدوثها، وهي بإجراء تحليل لهرمون البروجسترون في اليوم 21 من الدورة، فإن كان مرتفعا فهذا يعني بأن هنالك إباضة قد حدثت.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك، إنه على كل شيء قدير.