السؤال
أنا حامل حاليا في بداية الشهر الثالث، ولكني مريضة بالكوليسترول وراثيا، وكنت أتناول دواء (Inegy انيجي 10) في أول شهر بدون أن أعرف بحملي، وتعرضت أيضا لأشعة إكس على الصدر والرئة في نفس الشهر، وخائفة جدا أن يكون هناك تشوهات بالجنين، ولا أعرف ماذا أفعل، وأخشى أيضا أن يؤثر مستوى الكوليسترول عندي على الجنين.
أفيدوني جزاكم الله كل خير، فأنا في بلد آخر مع زوجي، ولا أعرف ماذا أفعل، وما هي أضرار الكوليسترول على الجنين؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Salma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ففي الشهر الأول من الحمل يكون تأثير الأدوية والأشعة على اختلاف أنواعها، ويكون بطريقة نسميها ( إما كل شيء أو لا شيء) أي إن تناولت السيدة الأدوية أو تعرضت للأشعة في الشهر الأول من الحمل، فإن ما يحدث هو أحد أمرين:
- موت كل الخلايا، وحدوث الإجهاض فيما بعد.
- أو أن لا تتأثر هذه الخلايا ويستمر الحمل ليتطور بشكل عادي، كأي حمل طبيعي -بإذن الله-.
وذلك لأن الجنين في هذه المرحلة المبكرة من الحمل هو عبارة عن مجموعة خلايا ولا يحوي أعضاء، فإن تعرضت هذه الخلايا للأذى فهي لا تتشوه بل تموت، أما الأعضاء فهي التي تتشوه.
فلا تقلقي من الأدوية ولا الأشعة التي تعرضت لها، وبعد أن يبلغ الحمل عمر 6 أسابيع فإن ظهر النبض واستمر الحمل، فتعاملي معه بشكل عادي وكأنك لم تتناولي أي شيء.
لا تخافي من ارتفاع الكوليسترول على الحمل، فالشحوم في دم الأم بشكل عام لا تنتقل إلا بكمية قليلة إلى الجنين، كما أن انتقالها القليل هذا يكون عبر آلية محكمة ومنظمة حسب حاجة الجنين وحاجة المشيمة (التي تستخدمه لصنع هرمونات الحمل) وتتحكم في هذه الآلية المعقدة بروتينات ومستقبلات دقيقة في خلايا المشيمة تعمل كالحارس الأمين، فسبحان الله عز وجل ما أعظم خلقه وقدرته.
المهم ألا يكون هذا الارتفاع في الكوليسترول قد ترك آثارا على جسمك أنت - لا قدر الله - مثل ارتفاع الضغط، أما الجنين فلن يتضرر بإذن الله.
نسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بالصحة والعافية، ويكمل لك الحمل على خير.