الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل ولدي مغص وتقلصات وغازات، فما الأسباب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أكرمني الله بالحمل بعد انتظار سنتين، وأنا حاليًا في منتصف الشهر الرابع، منذ أسبوعين طمأنني الطبيب على الجنين بالسونار، ولكن منذ ثلاثة أيام وأنا أعاني من مغص غير شديد، وتحجر البطن، ونغزات تأتي وتختفي في المبايض، ولا أعاني من آلام الظهر -والحمد لله-.

علمًا أني أتناول محلول الحديد؛ بسبب نقصه الشديد، وكذلك علاج المعدة؛ بسبب تعب معدتي قبل الزواج، والغثيان والقيء يلازمانني بشكل دائم، فهل يمكن أن يكون ذلك هو سبب التحجر والتقلصات؟

أنا قلقة جدًا، وأول مرة أشعر بإحساس التحجر هذا! وهل المغص طبيعي؟

شكرًا لكم مقدمًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالرغم من سلامة نقل الحديد أثناء الحمل؛ خصوصًا مع وجود حالة من فقر الدم الحاد؛ ولذلك دائمًا ما يوصي الأطباء بضرورة علاج فقر الدم، وعلاج نقص فيتامين D، وضرورة تناول حبوب فوليك أسيد قبل التخطيط للحمل؛ إلا أن نقل الحديد في الوريد قد يؤدي إلى غثيان وهبوط في ضغط الدم، وبعض التقلصات، وهذا ما قد يفسر مغص البطن.

والمفروض الآن عمل صورة دم CBC؛ للاطمئنان على تحسن نسبة الهيموجلوبين، والتوقف عن نقل الحديد في الوريد في حال التحسن؛ للتخلص من تلك المضاعفات الجانبية.

كما يمكنك تناول حبوب بسكوبان للمغص ثلاث مرات في اليوم، مع حبوب المعدة، والراحة من العمل وأعمال المنزل، ومتابعة الحمل بالسونار للاطمئنان على الجنين، وعلى عنق الرحم.

ومن المعروف أن الغثيان والقيء يزدادان في الثلث الأول من الحمل، لكن من المهم فحص جرثومة المعدة، فقد يكون للإصابة بالجرثومة علاقة بالغثيان والقيء، ومن المهم التعود على شرب المزيد من الماء، وتناول شوربة الخضار والحبوب، وتناول وجبات خفيفة ومتكررة من البروتين الحيواني والنباتي، والفواكه، والخضروات المسلوقة بعيدًا عن الزيوت والمقليات، ومتابعة تحليل البول؛ للاطمئنان على عدم وجود التهاب في المسالك البولية.

وندعو الله لكم بالصحة والعافية والسلامة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً