الألم في البطن من الجهتين والوخزات في الجسم

1 486

السؤال

السلام عليكم، وبارك الله لكم في جهودكم.
سؤالي: عندي ألم في البطن من الجهتين، أما الجهة اليمنى فهو أمام السرة، وتحت السرة عند شعر العانة، عادة ما يأتيني هذا الألم بعد استيقاظي من النوم، أو عند الجلوس والركوع والسجود، عندما تكون الأفخاذ قريبة من البطن، أما الجهة اليسرى فالألم فيها ينتقل، فمرة تحت السرة ومرة فوقها ومرة في الظهر، وفي بعض الأحيان ينتقل إلى الكتف.

هذا الآلام عبارة عن وخزات، وأشير إلى أني كنت أعاني من حالة نفسية، وأعاني الآن أيضا من انزلاق غضروفي يمتد ألمه حتى أصابع القدم.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الألم في الطرف الأيمن إن كان -كما قلت- تزيد حدته مع وضعيات معينة، وعندما تكون الأفخاذ متقاربة، فلابد أن يكون سببه عضلات البطن، أو أوتار جدار البطن؛ لأن آلام الأعضاء داخل البطن ليس لها علاقة مع حركات الجسم، ولا تتأثر بوضعية الجسم، ويمكنك تلمس هذه المناطق، فإن كان الألم سطحيا فإنه من العضلات، ويمكنك كذلك أن تستلقي على ظهرك وتثبت قدميك، وتحاول أن تجلس نصف جلسة، وتتحسس جدار البطن، وأنت في وضعية نصف الجلوس، وعضلات البطن متقلصة، فإن كان هناك ألم في عضلات البطن أو مكان التصاق العضلات بعظام الحوض عند العانة، فيكون السبب هو العضلات، وفي بعض الأحيان يكون هناك التهاب في المفصل الذي يفصل بين عظمي العانة (الأيمن والأيسر) في الوسط تماما، أو التهاب الأوتار الموصولة في هذه المنطقة.

يمكن تناول أدوية مثل بروفين (400) ملغ ثلاث مرات في اليوم، فإن كان الألم من عضلات البطن فإن الألم يخف، وعليك بالاستمرار عليه حتى يخف الألم، ثم تتوقف عنه، فإن عاد فعليك مراجعة الطبيب.

أما الوخزات التي تأتي في أماكن مختلفة من الجسم خاصة وأنه في أماكن بعيدة عن بعضها، مثلا آلام في الكتف وآلام في أسفل الظهر، فإن كانت تأتي لفترات قصيرة ولا تبقى فترة طويلة، أي لعدة دقائق فهذه تعتبر طبيعية، وليست مرضية، فكثير من الناس يشعرون بآلام هنا وهناك، وفي عضلات الجسم، ولا يكون لها دلالة مرضية، أي أنها لا تدل على وجود مرض معين، أما إن استمرت عدة أيام وتتكرر، عندها يجب مراجعة طبيب مختص بأمراض الروماتيزم Rheumatologue لكي يقوم بفحصك والتأكد من سبب هذه الآلام.


والانزلاق الغضروفي يعالج لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع بالأدوية المسكنة، وتجنب الحركات الشديدة، والحركات التي تزيد الألم، وفي (90%) من الحالات يتحسن الألم ويخف، ويحتاج الإنسان بعد ذلك لإجراء تمارين تقوية لعضلات الظهر بإشراف المعالج الطبيعي.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات