السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أنا فتاة عندما كنت في سن الـ 13 كانت بشرتي شاحبة جدا، وكأني أكبر من عمري، وكان بها طفح وحساسية ومسامات واسعة، وكنت لا أكترث، وكان جميع البنات يهتممن بجمالهن ويسخرون مني، فأصبحت أبحث عن الحل، ولم أستطع الذهاب للطبيب لظروفي المادية الحرجة جدا.
نصحتني إحدى قريباتي باستخدام كريم (بتنوفايت) وكانت النتيجة رائعة بعد استخدامه لمدة أسبوع، وبعدها عاد وجهي كما كان بل وأشد، وإلى الآن عمري 22، إما أن أستخدمه وإما أن تصيبني حكة شديدة وطفح واحمرار وجفاف وقشور، كما أنه أصبح لدي كلف واضح جدا حول الفم وعلى الخدين، وأعمد في بعض الأحيان إلى تركه لأسابيع، ولكن دون جدوى، تتفاقم المشكلة وتصبح بشرتي سيئة، لدرجة أني لا أستطيع الخروج من المنزل.
وأنا أساسا لدي سواد شديد جدا حول العينين، حتى أنه لا يتغطى بالمكياج ولا يخفى، وهذا ليس بسبب الكريم، إنما بسبب وراثي.
أرجو الحل للمشكلتين أرجوكم، والله لا أستطيع أن أذهب لطبيب نظرا للتكلفة العالية، فما الحل؟!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غيداء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فيبدو جليا من الوصف أن ما تعانين منه هو الأكزيما البنيوية، فهي حالة تحسسية تؤدي إلى مظاهر التهاب جلدي قد يؤدي إلى تصبغ الجلد وتهيجه، والشعور بالحكة وتصبغ ما حول العينين، ويستجيب للعلاج الموضعي بالكورتيزون، البيتنوفيت احد أنواعه.
الأكزيما البنيوية قد يظهر الجلد فيها وكأنه مهمل، ويبدو المريض وكأنه متسخ أو كأنه أكبر من عمره، ومع ذلك فله علاج، والعلاج يكون وقائيا أو دوائيا، بشكل عام يجب ترطيب الجلد لمنع الحكة والتشقق.
ويجب عدم الإسراف في استخدام الكورتيزون؛ لأن له أضرار، وعلى الأغلب فإن الوصف بوجود كلف حول الفم هو التهاب ما حول الفم، والذي يعتبر من التأثيرات الجانبية لاستعمال الكورتيزون على هذه المنطقة، فهو يحسنها ابتداء ثم تزيد تباعا، وقد كنا ناقشنا الأكزيما البنيوية بالتفصيل في مراحل العمر في الاستشارات التالية مع إيراد بعض النصائح لهؤلاء المرضى.
وسنورد أدناه هذه الاستشارات مع السبب: فالأكزيما البنيوية بشكل عام في الاستشارة رقم (235168) وأكزيما الرضيع التي هي أيضا أكزيما بنيوية في الاستشارة رقم (279429) وهي مفيدة حتى للكبير، وأما النصائح العامة لمرضى الأكزيما ففي الاستشارة رقم (250571).
ختاما: يرجى مراجعة الاستشارات المشار إليها وفهم الموضوع، وبعدها يبدو أنه من الضروري المتابعة مع طبيب متخصص، ولا يمكن الاكتفاء بالاستشارات فهي تثقيفية وليست بديلا عن العيادات كما قد يفهم البعض.
(وعلى ما نظن أنه يتوفر في السعودية التي تعيشين فيها عيادات تخصصية حكومية إما مجانية أو بأسعار رمزية وأنتم أدرى بذلك).
والله الموفق.