تكرر هبوط ضغط الدم وما يرافقه من تعب وفتور

0 748

السؤال

بارك الله فيكم، وجزاكم خير الجزاء على هذا الصرح الشامخ، وجعل ذلك في موازين حسناتكم.

لدي استشارة: وهي أنني أعاني من هبوط مفاجئ في الضغط، ويكون مصحوبا بصداع شديد، وتنميل في الرأس، وفتور عام في الجسم، وضيق في التنفس، ودوار، أحيانا يزيد بعد الاستيقاظ من النوم، أو أثناء المذاكرة، أو الوقوف من بعد جلوس طويل، لم أتناول دواء لارتفاعه، فقط أعتمد على إضافة الملح للطعام، أو أتناول الأشياء الأكثر ملوحة مثل الجبن، فهل السكريات نفع أم فقط يقتصر على الأشياء المالحة؟

تتراوح القياسات بين 90 على 50 أو 90 على 40، وحينما أشعر بتحسن وأذهب لقياسه أجده يصبح 100 على 70، وما زالت الأعراض موجودة، أخبرني الطبيب بضرورة المحلول، ولكني رفضت خوفا من الاستمرار عليه في كل مرة؟

أيضا لدي انتفاخ صغير في الغدة الدرقية، ظهر في الأشعة التلفزيونية السونار؛ حيث إن وزني 40 وطولي 163 ولست متزوجة.

برأيكم ما الطريقة المثلى التي أتبعها؟ وهل هناك علاقة بين هبوط الضغط ونقص الحديد Lron 8.6 Umol (10.6-28.3 ؟

أشكركم، وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فرح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن تعريف انخفاض ضغط الدم هو عندما يكون الضغط أقل من90-60، وكثير ممن يكون عندهم الضغط في هذا المستوى لا يكون عندهم أي أعراض، وكثير من الناس الطبيعيين والذين يتمتعون بصحة جيدة، لديهم انخفاض في ضغط الدم، فمحترفوا الألعاب الرياضية، ومن يمارسون التمارين الرياضية بانتظام، وكذلك من يهتمون بالغذاء الجيد والوزن والامتناع عن التدخين، إضافة إلى الحوامل، وخلال ثلاثة أشهر الأولى من الحمل على وجه الخصوص، كلهم ربما لديهم انخفاض في ضغط الدم بشكل طبيعي وغير مؤذ، وأحيانا يعتبر انخفاض الضغط علامة صحية؛ لأنه وجد في الدراسات أن من كان ضغطه منخفضا يعيش - بإذن الله - أكثر من الناس طبيعيي الضغط أو مرتفعي الضغط، إلا أنه عند بعض الناس الآخرين قد يؤدي إلى حدوث أعراض مثل الذي تعانين مها ومنها:

1- الشعور بالدوخة.
2- الإغماء.
3- عدم القدرة على التركيز الذهني، والاكتئاب، والشعور بالإرهاق.
4- غشاوة في الإبصار أو زغللة العين.
5- الغثيان، والإحساس بالعطش.
6- برودة الأطراف، أو شحوب لون الجلد عن اللون الوردي الطبيعي في كف اليد مثلا.

أما أسباب انخفاض الضغط فهي عديدة، إلا أنه في معظم الأحوال لا نجد سببا لانخفاض الضغط للضغط، ومن هذه الأسباب:

1- تناول بعض الأدوية لأسباب عدة، لكنها أدوية مخفضة للضغط أساسا، كمدرات البول أو بعض حالات خفقان القلب.

2- بعض أدوية الاكتئاب والأمراض العصبية من آثارها الجانبية خفض ضغط الدم أيضا.

3- حالات مرضية في القلب أو الغدد الصماء تسبب انخفاض الضغط، مثل بطء نبضات القلب أو أمراض بعض صمامات القلب، وانخفاض أو ارتفاع إفرازات الغدة الدرقية أو نقص إفراز الغدة فوق الكلوية أو عند من يعاني من السكري لفترة طويلة مع التهاب في الأعصاب الودية.

ولذا يفضل عمل بعض التحاليل، منها تحاليل الدم لمعرفة إن كان هناك فقر حاد في الدم، فقد ذكرت أن الحديد عندك منخفض، إلا أنك لم تذكري إن كان هناك فقر في الدم، وهناك تحاليل أخرى مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم، وتحاليل الكلى والسكري، وتحاليل الغدة الدرقية.

أما العلاج عندما تكون هناك أعراض مثلك حالتك، فيكون بالآتي:

1- تناول وجبات عديدة.

2- تجنب الجو الحار؛ لأنه يسبب توسع في الأوعية مما يخفض الضغط.

3- زيادة تناول الملح في الطعام إلى الحد المقتدر عليه.

4- رفع الرأس عند النوم بعض الشيء، فقد وجد أنه يساعد في هذه لحالات.

إن لم يتحسن الضغط والأعراض بالإجراءات السابقة فعندها يعالج انخفاض الضغط بدواء اسمه (Fludrocortisone) إلا أنه يجب استشارة الطبيب لأخذ هذا الدواء.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات