تنظيم الوجبات الغذائية ودوره في إنقاص الوزن وعلاج مشاكل الجهاز الهضمي

0 455

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي أسئلة عديدة أرجو الإجابة عنها:

1- وزني يزيد بسرعة إذا أكلت في اليوم أكثر من وجبة، حتى إن الطفل الصغير يأكل أكثر مني، في الأسبوع الماضي زاد وزني (5) كغم، وأضطر إلى حرمان نفسي كثيرا كي أنزل ما زاد من وزني، طبعا لا أستطيع مزاولة الرياضة نهائيا، بسبب ظروف العمل، وهرمونات الغدة الدرقية سليمة لدي، فما تفسيركم في هذه المشكلة؟

2- هل دواء مثل (Lowlip) له دور في تنزيل الوزن؟ أي هل أدوية تخفيض دهون الدم لها دور في تنزيل الوزن؟

3- أصحو دائما من النوم بسبب مرارة شديدة في الفم والحلق، وأذهب لشرب عصير، ولا أستطيع إكمال نومي! علما أنها لا تأتيني أثناء النهار، وأنا أضع أكثر من وسادة، ولكن لم تجد نفعا.

4- لدي إمساك شديد، وأعتمد على (السنكوت) بواقع 8 حبات يوميا، للذهاب إلى الحمام - أكرمكم الله - وعملت تنظيرا للقولون، ووجدت أن هناك حبيبات بيضاء واختلاف لون القولون، ولابد من زرع عينة، قال لي الطبيب إنه بسبب الملينات، وقال لي اعتمد على (البران) ولكنه لم يجد نفعا معي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالنسبة للوزن فليس من الحكمة أن تتناول وجبة واحدة فقط، فهذا يجعلك تجوع خلال النهار، ومن ثم تكون الوجبة الوحيدة كبيرة في مثل حالتك، ويفضل توزيع الوجبات إلى خمس وجبات، وهذا ما ينصح به الدكتور جميل القدسي، وهذه التوصية قد استنبطها من الآية الكريمة: (( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ))[الأعراف:31].

فهو يوصي بأن تكون الوجبات صغيرة، وإن لم تستطع أن تتناول وجبة بعد كل صلاة، فيمكن أن تتناول حبة تفاح أخضر بعد الصلوات التي لم تتناول بعدها الوجبة ثم تتناول كوبا من الماء ( واشربوا ) والوجبات الصغيرة اتباعا لما جاء في الآية ( ولا تسرفوا ).

يقول الدكتور القدسي: إن الأبحاث العلمية الحديثة تؤكد أن أفضل البرامج الغذائية التي يتم الاستفادة منها على أعلى مستوى من كافة العناصر الغذائية، والتي تعطي أعلى مستوى من السعرات الحرارية والطاقة، والتي لا تترك فضلات في الجسم، ونتائج استقلابية سيئة، هي البرامج الغذائية المبنية على خمس أو ست وجبات.

كما ترى عليك توزيع الوجبات، وعملها وجبات صغيرة على أن لا تزيد الوجبة عن (300) سعرة حرارية، وهذا يساعدك بإذن الله على تنزيل الوزن والحفاظ عليه بعد تنزيله.

أما المشي ولو نصف ساعة يوميا أو خمس مرات في الأسبوع، فإنه بالإضافة إلى أنه منشط للدورة الدموية، ويرفع المناعة فإنه يعطي حيوية، ويساعد على تنزيل الدهون من الكرش وحرقها.

أما دواء الكوليستيرل، فليس السبب في ذلك، إلا أنه يمكنك التخلص من تناوله إن التزمت بالتعليمات السابقة، وكان غذاؤك صحيا، وفي الكثير من الخضروات والفواكه، والقليل من الدهون والمقالي، ومع تنزيل الوزن.

أما الإحساس بالمرارة في الفم، فقد يكون من الأدوية التي تتناولها إن كان ما تحس به هو تغير الطعم في الفم، أما إن كان هناك حموضة في الفم، فإن العلاج ليس شرب العصائر، وإنما بمضادات الحموضة.

أما الإمساك فأنت تأخذ كمية كبيرة من هذه الحبات، وكما نرى فإنه قد أثرت على مخاطية القولون، ولذا يجب أن تحاول أن تقوم بالإجراءات التالية:

- تغيير الملين إلى ( Agiolax ) وهو عبارة عن حبيبات تحتوي على الألياف النباتية، بالإضافة إلى ( Senna ) والذي يساعد على تحريك القولون.

تؤخذ هذه الحبيبات بشكل ملعقة أو ملعقتين في اليوم، يليها تناول كوب من الماء، ويجب أن تزيد من تناول الخضار، النخالة، والحبوب الكاملة، والخبز المصنوع من القمح المطحون بقشوره، والفواكه الطازجة، بما في ذلك قشرة ولب الثمرة، مثل التفاح والعنب والبرتقال والخوخ، والفواكه المطبوخة أو المجففة والتمر والزبيب والبرقوق والمشمش، والخضروات الطازجة والجزر والسبانخ والكرفس، الخس، والخضروات المطبوخة، والفاصوليا والبطاطس والقرنبيط والذرة.

- ينبغي التقليل من الأطعمة التي يمكن أن تسبب الإمساك ومنها الأجبان واللحوم، والإكثار من شرب الماء، وعلى الأقل ثمانية أكواب من الماء، والمشي، فإنه يساعد على التخلص من الإمساك، وعدم كبح الإحساس بالحاجة للتغوط، وإعطاء النفس فترة كافية صباحا للتغوط.

وبالله التوفيق.


مواد ذات صلة

الاستشارات