لدي تعرق شديد في اليدين، ما الأسباب والعلاج؟

0 505

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كان لدي تعرق شديد في اليدين، فأجريت عملا جراحيا يسمى ببذل الود، لاحظت الفرق مباشرة من ناحية التعرق، لكن بعد العملية بثلاثة أيام صار عندي ألم شديد جدا بالجهة اليسرى، راجعت دكتوري فقال لي لا يوجد أي شيء من ناحية العملية، ونصحني بمراجعة طبيب جلدية.

ذهبت إلى طبيب الجلدية، وقال لي إنه مرض جلدي يسمونه زنار النار، مع أنه لا يوجد أي طفح أو أي حبوب،ووصف لي الدواء، لا أعرف الاسم العلمي له، ولكن اسم التسويق له هو (غابانتين) وأنا أستخدمه منذ شهر، ولم يذهب هذا الألم وخف قليلا، وأنا الآن متضايق حتى من ثيابي، أحيانا يكون في عظم الرفيشة أي منطقة الوتاب، وأحيانا يكون تحت إبطي، وأحيانا - وهي الأصعب - يمسك بالثدي وما حوله!

فبم تنصحوني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بداية يجب تحديد السبب، وذلك من خلال القصة الواضحة المفصلة، ومن خلال معرفة الأعراض وتوضعها وعلاقتها بالناحية الجراحية، ثم من خلال الفحص السريري.

إن العملية التي تم إجراؤها قد تؤدي إلى بعض المضاعفات، والتي قد يكون الألم أحدها، ويمكن معرفة ذلك من خلال مراجعة الجراح الذي أجرى العملية، أو استشارة غيره من الأطباء الثقات الذين يقومون بإجراء عمليات مشابهة، وينبغي أن يكون الألم أو الشكوى متعلقة بالموضع أو مسير العصب الذي تم التداخل عليه جراحيا.

إن كانت العملية قد تم إجراؤها على طرف واحد والألم في نفس الطرف ولم يظهر شيء أو اندفاعات جلدية، ولا حويصلات، فالأغلب أنها ليست الحزام الناري، لأن الحزام الناري يجب أن يتظاهر على الجلد باندفاعات حويصلية مؤلمة، والألم قد يأتي قبل أو أثناء أو بعد الاندفاعات.

أما أن يأتي الألم فقط دون اندفاعات جلدية، ويمر شهر، فالأغلب أن الألم ليس سببه الحزام الناري، أو داء المنطقة.

أما لو تم إجراء العملية على طرف والألم في الطرف الآخر، فالعملية بريئة من الألم، وأما لو كانت العملية على الطرفين والألم في طرف واحد فكذلك على الأغلب أن العملية بريئة من الألم.

الحزام الناري لا يشخص إلا بوجود الحويصلات والاندفاعات النموذجية التي تأخذ مسير أحد الأعصاب، تراجع الاستشارة رقم (425683).

إن دواء (الغابابينتين) هو من الأدوية العصبية والمسكنة التي تهدئ من احتمال نوبات الصرع أو الألم التالي للحزام الناري.

ننصح بمراجعة طبيب أمراض عصبية (وليس نفسية) وذلك لتقييم هذا الألم، ومصدره وأسبابه، وبالتالي إعطاء المسكن اللازم بعد العلاج السببي، ونفي إن كان من مضاعفات العملية، وعلاجه حتى ولو كان من مضاعفات العملية، فتعاملك الآن ينبغي أن يكون مع طبيب الأعصاب، لأن معالج الآلام هو طبيب الأعصاب.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات