السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا طالب جامعي في عام التخرج، امتنعت منذ فترة عن العادة السرية، واتجهت للرياضة؛ لأنها تستهلك طاقة الجسم، فوجدتها مفيدة جدا، ووجدت أن عدم إتاحة الفرصة لوقت الفراغ يثبتني أكثر، ولكني أعرف أن آثار العادة ستلاحقني وأشتاق إليها.
لذا أسأل عن مثبطات الشهوة أو مكبحاتها، فقد سمعت مرارا عن زيت الكافور، وأيضا الليمون بالنعناع، لما له من قدرة هائلة لتهدئة الأعصاب، فهل هذا صحيح؟ وما الذي يفضل أكله قبل تمارين الجيم من مكسبات الطاقة اللازمة للتدريب؟ علما بأن (وزني 80 كج، وطولي 183 سم) ولكني نحيف، فهل للديدان المعوية دور في التهام الطعام في المعدة؟!
وفقكم الله في خدمة المسلمين أجمعين.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد عزت .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
بناء الأجسام يتطلب غذاء خاصا، خاصة البروتينات، وتوصي الأبحاث الحديثة بأن يتناول أبطال رفع الأثقال ما يتراوح بين (1.2 - 1.5) جراما من البروتين لكل كيلو جرام من وزن الرياضي، فوزنك (70) كيلو جراما، ويحتاج إلى تناول (120) جرامات من البروتين، وهذا يوازي (10%) من السعرات الإجمالية لوجبة غذائية قيمتها الحرارية أربعة آلاف سعرة حرارية.
بالإضافة إلى ذلك فإنه يفضل تناول خمس وجبات يوميا، وأنت تحتاج إلى وجبة غنية بالسعرات وغنية بالنشويات قبل التمارين الرياضية.
والبروتينات يجب تناولها في كل وجبة، وهي تساعد على بناء العضلات، ومصدرها هو اللحوم الحمراء، والسمك، والدجاج، وبياض البيض، والفواكه، والخضار.
تناول كمية جيدة من السوائل؛ فهي تساعدك جيدا لأداء أفضل، وكما تعلم فإن كل جرام واحد من البروتينات يولد أربع سعرات حرارية، وجرام واحد من الكربوهيدرات (النشا) يولد أربع سعرات حرارية، في حين أن جراما واحدا من الدهون يولد تسع سعرات حرارية.
لذا يجب مراقبة عدد السعرات الحرارية للأغذية التي تتناولونها يوميا، ويشجع المختصين الرياضيين والتغذويين تناول معظم سعرات الطاقة وقت الصباح، ومنتصف النهار، وهذه الطريقة تحقق الأهداف التالية:
- مد الجسم بالوقود الغذائي في وقت مبكر من ساعات النهار؛ لأنه يجنب الرياضي خطر نضوب الطاقة من بعد منتصف النهار، مع عدم إلغاء وجبة الإفطار من برنامج التغذية.
- الإقلال من فرص تناول الأغذية الدسمة غير المرغوبة (في الإفطار)، والإكثار من تناول الأغذية الكربوهيدراتية (النشوية والسكرية) المرغوبة في الإفطار.
- تناول معظم السعرات الحرارية في الصباح يخفف من الرغبة في تناول الطعام الدسم وقت المساء، وهذا جيد لمواصفات اللياقة، كما يفضل تناول وجبة العشاء قبل ساعات من موعد النوم.
تعتبر الكربوهيدرات المصدر الأول للطاقة اللازمة لنشاط العضلات؛ لأنها سريعة الاحتراق، وتوجد في الفاكهة والعسل، والحبوب، والبطاطا، والأرز، والخبز.
إن تناول الوجبات الغذائية الغنية بالكربوهيدرات له فوائد تتعدى مهمة إمداد العضلات بالطاقة إلى مساعدة الرياضيين على تجنب تناول الأغذية الدهنية ذات المحاذير الصحية العديدة، وتعويض ما يمكن أن تخسره أثناء التمارين الرياضية، ويستحسن توزيع حصص الوجبات الغذائية على مدار ساعات النهار على النحو التالي:
تناول وجبة غذائية كربوهيدراتية يمكن تحللها بسرعة في الأمعاء إلى سكر بسيط (جلوكوز)، وهذا هو المصدر الأول للطاقة في البدن، وأبرز الأغذية المفيدة هنا: الخبز الأبيض أو خبز القمح (الأسمر)، ورقائق الذرة (كورن فلكس) الذرة الصفراء، والبطاطا المشوية بالفرن قبل ساعتين من بدء التمرين.
عند انتهاء التمرين الرياضي يجب إمداد الجسم باحتياطي للكربوهيدرات، وإلا سوف تتوقف عملية تجديد النشاط في تلك العضلات وعليه ينصح بما يلي: إعطاء وجبة التعويض الغذائي بعد ساعتين من التمرين، بحيث تحتوي على العصائر أو المشروبات الغنية بالكربوهيدرات، مثل عصير الأناناس، وعصائر الفاكهة الطازجة، والبسكويتات الغنية بالقمح لضمان ترطيب البدن ومد الجسم بالوقود الكربوهيدراتي.
أما عن الديدان، فإنها تتغذى على الغذاء الذي نتناوله، ولذا يجب أن تتخلص منها إن كانت موجودة.
وأما زيت الكافور والنعناع فقد ذكر أنهما يهدئان الشهوة الجنسية، ولابد من الحرص على الرياضة، وملازمة الصالحين، والقراءة عن مضار هذه العادة السيئة في الاستشارات السابقة في الموقع.
وبالله التوفيق.