السؤال
السلام عليكم.
أختي حامل بطفلها الثالث، وقد وصلت شهرها الثالث من الحمل، ولديها التهاب في المسالك البولية مع وجود رمل وجراحة (صديد)، مع ارتفاع في نسبة اليوريا، وهي خائفة على حملها من أن يتأثر بذلك، ولم تعطها الطبيبة سوى كبسول (أمبيكلوكس)، وقالت: إنها لا تستطيع أن تعطيها شيئا آخر.
علما بأنها كانت تعاني من التهاب متكرر في المسالك البولية، وأعطاها الطبيب وقتها إبرا فتحسنت عليها ثم عادت، وقال أن لديها التهابا في الكلى، فما الحل؟!
وشكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن التهاب المسالك البولية هو مرض شائع عند السيدات نظرا لقصر مجرى البول مقارنة بالرجال، وبالتالي يسهل انتقال الميكروبات عند استخدام المراحيض العامة، فيجب الاحتياط بوضع كيس عازل على مقعد المرحاض عند استخدام المراحيض العامة.
وإذا كان الالتهاب متكررا فقد يكون بسبب ضعف مناعة المهبل أو ارتجاع البول من المثانة البولية إلى الكلى، وذلك يمكن البحث عنه بعد الولادة.
ويجب عمل تحليل ومزرعة للبول وأخذ المضاد الحيوي المناسب لنتيجة المزرعة، لكن هناك أنواع معينة فقط هي التي يمكن تناولها أثناء الحمل، مثل: (أمبيكلوكس أو أوجمنتين أو يوناسين)، ويجب عمل موجات صوتية على البطن والحوض.
وإذا استمر الالتهاب على الرغم من تناول المضاد الحيوي، فيجب تناول المضاد الحيوي عن طريق الإبر بالإضافة إلى محاليل بالوريد.
والحمل لا يتأثر بالتهاب المسالك البولية إلا إذا حدث التهاب بالكلى وذلك يظهر في صورة آلام في أعلى جانب البطن مع احتمال زيادة في درجة الحرارة، وعندها يجب حجز المريضة في المستشفى لتناول المضاد الحيوي عن طريق الإبر بالإضافة إلى محاليل بالوريد، ثم يتم تناول جرعة مخففة من المضاد الحيوي بالفم مرة واحدة يوميا إلى أن تتم الولادة.
والله الموفق.