السؤال
السلام عليكم.
أرجو إفادتي حفظكم الباري، أنا مارست العادة السرية ما يقارب 8 - 9 سنوات، إدمان كإدمان المخدرات، وبعدها ظهرت آثار نفسية، وهي كالتالي:
1- تمكن الهم والغم والحزن والكآبة.
2- شرود الذهن.
3- سوء الظن.
4- وسوسة.
5- العلاقة الاجتماعية ضعيفة، عدم تكيف اجتماعي، عزلة، انطوائية.
6 - أرق شديد حتى تحول إلى انعدام النوم.
7- أحلام مزعجة، وأحلام خيالية، كأن أرجع إلى الوراء في أحداث لن تحصل، أحلم برجوعي إلى أيام الثانوية، وتحصل أحداث فيها، وأنا الآن معلم، وهكذا...
السؤال: هل هذه الأعراض الخطرة والفتاكة من آثار هذه العادة السرية، أم أنا واهم؟
ولكم جل احترامي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ ثامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا شك أن العادة السرية لها مضار كثيرة، ونحن حين نتحدث عن هذا الموضوع يتهمنا البعض أننا نبالغ، وذلك من أجل تخويف الناس، لكن الحقائق العلمية تقول إن العادة السرية وقعها يختلف من إنسان إلى آخر.
الإنسان ذو الضمير الحي، والذي لديه منظومة قيمية عالية يحس بالأسى حين يمارس العادة السرية، يأتيه الشعور بالكآبة والشعور بالذنب، ويضعف التركيز لديه، وهذا فيه خير كثير للإنسان.
وبصفة عامة فعلى جميع الناس يمكن أن تنتج آثار سلبية نتيجة ممارسة العادة السرية، خاصة إذا كانت هذه الممارسة لمدة طويلة، ومن هذه الأضرار الاضطرابات الجنسية المستقبلية، فقد وجد أن الذين يمارسون العادة السرية لا يستمتعون استمتاعا طبيعيا خلال المعاشرة الزوجية، وذلك نسبة لأن الاحتكاك الذي يحدث بين يد المستمني وعضوه التناسلي (الذكر)، هذا الاحتكاك الشديد يؤدي إلى ضعف في استشعار الأعصاب الطرفية التي من خلالها تحدث الإثارة الجنسية للذكر، وهذا شيء علمي جدا أيها الفاضل الكريم!
أيضا: العادة السرية تؤدي إلى نوع من الاضمحلال في شخصية الإنسان، تكون الشخصية غير إيجابية وغير متفاعلة، هذا تمت ملاحظته كثيرا، أيضا العادة السرية قد تضعف التركيز، وقد يكون الإنسان يعاني أيضا من قلق مستمر، هذه أضرار كثيرة وواضحة جدا.
بالنسبة لحالتك أعتقد أن العادة السرية قد ساهمت لدرجة كبيرة في هذه الأعراض، وأعتقد أنك تنتمي للمجموعة الأولى؛ حيث إن سمات شخصيتك تحمل سمات الخير، وحدث نوع من التنازع ما بين المنظومة القيمية لديك وهذه الممارسة.
أنت - الحمد لله تعالى - الآن قد توقفت، وفي هذا خير كثير لك، ويعرف أن آثار العادية السرية تنتهي بالتدرج، متى ما توقف الإنسان سوف تكون له فرصة في حدوث نوع من الترميم النفسي والوجداني، وهذا بالطبع يحسن كثيرا من الصحة النفسية للإنسان.
أيها الفاضل الكريم: أريدك أن تمارس التمارين الرياضية بكثرة، هذا يفيدك كثيرا، وبحكم أنك قد أقلعت عن هذه العادة السخيفة، فإن شاء الله سوف ترجع الأمور إلى وضعها الطبيعي بإذن الله تعالى.
أريد أيضا أن أصف لك علاجا دوائيا جيدا يقلل من هذه الشكوك والوساوس، ويحسن من النوم لديك، ويحسن أيضا من مزاجك.
الدواء يعرف باسم (سوركويل)، واسمه العلمي هو (كواتبين)؛ أرجو أن تتناوله بجرعة خمسة وعشرين مليجرام ليلا لمدة شهرين، ثم ارفعها إلى خمسين مليجرام ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفض الجرعة إلى خمسة وعشرين مليجرام ليلا لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم توقف عن تناول الدواء.
هذا الدواء من الأدوية السليمة والتي سوف تساعدك كثيرا، أسأل الله لك العافية والشفاء، وأسأل الله تعالى أن يقبل توبتك، وعليك أن تعيش حياتك بإيجابية، أن تكون مبدعا في عملك، خاصة أنك معلم، وأن تتواصل اجتماعيا، وأن تكثر من الأنشطة الثقافية والاجتماعية، ويا حبذا لو انضممت إلى إحدى حلقات القرآن الكريم، هذا فيه خير كثير للإنسان، وأنا على ثقة تامة أنك سوف تتخطى هذه المرحلة، عليك بتناول الدواء الذي وصفناه، واتباع الإرشادات سابقة الذكر.
ويمكنك الاطلاع على هذه الاستشارات حول أضرار العادة السيئة: (2404 - 3858 – 24284 – 24312 - 260343 ).
وكيفية التخلص منها لمن ابتلي بها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119 ).
والحكم الشرعي للعادة السرية: (469- 261023 - 24312).
وبالله التوفيق والسداد.