الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العادة السرية وفرط التخيلات يؤثران على دراستي..هل من حل؟

السؤال

السلام عليكم

توقفت عن إدمان الإباحية والعادة السرية لمدة 4 أشهر، وفي اليوم رقم 100 فعلتها مرة واحدة، وتوقفت.

كما أني أعاني من مشكلة فرط التخيلات، فأقوم بصنع عالم مثالي، وأهرب إليه دائماً، فكيف أستطيع علاج تلك المشكلة؟ لأنها تؤثر على مستواي الدراسي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك (بُنيَّ) عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

بُنيَّ: ورد في سؤالك جانبان:
الجانب الأول: نعم يمكن للإنسان بعد أن يعزم على التوقُّف عن الإباحيات والعادة السرية، يمكن أن ينتكس بين الحين والآخر، وهذا ليس دليلًا على فشله الكامل في هذا الموضوع أو هذا السلوك، ولكن طبيعة المغريات المحيطة من كل جانب.

لذلك حاول قدر الإمكان الامتناع عن مشاهدة الإباحيات؛ لأنها مزلقة، فعاجلًا أو آجلًا ستجد نفسك تُمارس العادة السرية مُجددًا، لذلك احرص على تجفيف المنابع، فإن هذا فيه الخير الكثير لك، وحاول أن تصرف وقتك في الأعمال والأمور المفيدة، كالدراسة والرياضة والأنشطة الاجتماعية.

أمّا الجانب الثاني: ما ذكرت من فرط التخيلات، فنعم، ربما هذه المشكلة يُعاني منها بعض المراهقين أو الشباب، وليس هذا بالضرورة أنه كلُّه سيئ، لأن بعض القدرة على التخيُّل هو مصدر من مصادر الإبداع، فحاول أن تنظر للموضوع بشكل إيجابي، بحيث يمكنك أن تُحسن استخدام قدرتك على التخيُّل في الأمور المفيدة.

طبعًا كل شيءٍ إذا زاد عن حدّه انقلب إلى ضدِّه، لذلك -كما ورد في سؤالك- يبدو أن عالَمك المثالي المتخيّل هذا بدأ يُؤثّر على دراستك، لذلك عندما تشعر أنك بدأت ما يُسمّى (أحلام اليقظة) أو الشرود، أو التخيلات هذه، حاول أن تُوقفها مباشرة، بأن تقوم من مكانك وتذهب لتقوم بأعمال أخرى، أو تصرف ذهنك إلى أمرٍ آخر، فلا تسترسل في هذه الخيالات أو في بناء عالم مثالي افتراضي.

أدعو الله تعالى أن يشرح صدرك ويثبتك على الخلق الحسن.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً