السؤال
السلام عليكم..
أنا فتاة مهندسة، جميلة وحسنة الخلق، متدينة، أبلغ من العمر 28 سنة، تقدم لخطبتي الكثير من الشباب، وعندما يحصل توافق وقبول بين الطرفين يحدث بعده شيء غريب؛ حيث تتبعثر الأمور وبدون أسباب مسبقة، وكأنه يوجد حاجز بيني وبينهم، وعندما سألت الكثير من حولي عن هذه المشكلة قالوا لي: يوجد عليك تابعة، وسؤالي: إن كان ذلك صحيحا في الإسلام، فماذا أفعل لإزالة هذه التابعة؟ وما هو الحل برأيكم؟
أرجوكم ساعدوني وأنقذوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا ندعوك إلى النظر في أسباب الفشل في استمرار الخطاب، فإن وجدت أسبابا ظاهرة منك أو من بعض الأطراف من جانبكم أو من جانب الشباب، كان في ذلك حلا للغز المحير، أما إذا لم تكن هناك أسباب ظاهرة، فلا مانع من عمل الرقية الشرعية، وهي لون من الدعاء واللجوء إلى الله والاستعانة به سبحانه والتوكل عليه، وفي الرقية العلاج والأجر بحول الله وقوته.
والمسلمة ترقي نفسها، ولا مانع من أن يقرأ عليها الرقية والد أو والدة، فهم أحرص الناس عليها، ودعاؤهم أقرب للإجابة، ولا مانع من طلب الرقية من راق عرف بصلاحه والتزامه بضوابط الرقية الشرعية، وذلك بأن تكون بكلام مفهوم، وأن تكون بكتاب الله وبالأذكار، وأن لا يقوم الراقي بالمسك ولا بالخلوة بك، وأن لا يسألك عن اسم والدتك، وأن يكون نظيف المكان والثياب، محافظا على الصلاة والصيام وكافة شعائر الإسلام، وأن تعتقدوا جميعا أن الشفاء من الله وحده سبحانه.
ولا يخفى عليك أن الإنسان معرض للإصابة بالعين أو السحر، وكل ذلك لا يحصل إلا إذا قدر القدير، قال تعالى: ((وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله))[البقرة:102] ونحن في الحقيقة ننصح بالاجتهاد في الطاعات، وتجنب كل ما يغضب رب الأرض والسماوات، ولا تعطي الموضوع أكبر من حجمه، واعلمي أن كيد الشيطان ضعيف، وأن الساحر لا يفلح أبدا، قال تعالى: ((ولا يفلح الساحر حيث أتى))[طه:69].
واعملي أن العلاج سهل وميسور والله له الأمر وبيده الخير وهو على كل شيء قدير، وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله يقدر لك الخير ثم يرضيك به، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.