توجيهات للمصاب بارتفاع الضغط الشرياني

0 432

السؤال

أنا بعمر 36 عاما، وأعاني من ارتفاع ضغط الدم، مع تناولي للعلاج بانتظام Totamol 100mg .

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد عثمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما تعلم فإن ارتفاع الضغط الشرياني شائع جدا، ويسمى القاتل الصامت؛ لأن نصف من يعانون من ارتفاع الضغط لا يعلمون أن عندهم ارتفاعا في الضغط ولا يتعالجون، وقد يسبب عندهم وفاة بسبب جلطة في الدماغ أو في القلب، وهناك أسباب عديدة لارتفاع الضغط:

- الوراثة: ففي حال وجود إصابة لدى أحد الوالدين بارتفاع ضغط الدم، فإن احتمال الإصابة لدى الأبناء لهذا المرض هو 25%، أما إذا كان كلا الوالدين مصابا بهذا المرض فقد تصل نسبة إصابة الأبناء بالمرض إلى 90%.

2- زيادة تناول ملح الطعام: فالأشخاص الذين يتناولون كميات زائدة من الملح تكثر عندهم الإصابة بارتفاع الضغط، مثل كثرة تناول السمك المملح واللحم المحفوظ.

3- السمنة: فقد لوحظ أن الشخص البدين أكثر عرضة لارتفاع الضغط عن الشخص العادي، وتنزيل الوزن لدى مرضى ضغط الدم البدينين يحسن من حالاتهم بدرجات متفاوتة.

4- التوتر والكبت والقلق، فالتوتر والقلق والكبت من مسببات ارتفاع ضغط الدم، حيث أن جسم الإنسان في هذه الحالات تفرز مادة الأدرينالين التي ترفع ضغط الدم.

5- العمر والجنس: فإن المتقدمين في السن أكثر تعرضا للإصابة بهذا المرض من الشباب، وقد يكون السبب في ذلك هو أن شرايين الشخص كبير السن تكون متصلبة، مما يؤدي إلى ارتفاع في الضغط الانقباضي بصفة خاصة، والنساء أكثر عرضة لارتفاع الضغط عن الرجال.

6- الإدمان على الكحول أو التدخين: من الثابت أن تناول الكحول بكميات كبيرة يسبب ارتفاع ضغط الدم، كما أن التدخين يعتبر سببا رئيسيا لبعض أمراض القلب، مثل تصلب الشرايين والجلطة وارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب.

7- عند النساء فإن حبوب منع الحمل تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستيرون، وكلاهما يسببان ارتفاعا في ضغط الدم، لذلك ينصح الأطباء النساء اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل بفحص ضغط دمهن كل ستة أشهر، وخاصة إذا كن مدخنات.

أما عن العلاج، فيكون بتغيير سلوكيات الإنسان بالإضافة إلى الأدوية، ويكون العلاج مدى الحياة:

- تنزيل الوزن إن كان الإنسان بدينا.

- المشي والرياضة.

- التقليل من الملح والمخللات والأطعمة المجففة بالملح.

- التوقف عن التدخين.

- تقليل الدهون في الطعام.

- الابتعاد عن التوتر والقلق ما أمكن.

المهم الاستمرار على الدواء وعدم الانقطاع عنه، والاستمرار بالمتابعة مع الطبيب، فقد يلزم أحيانا أكثر من دواء، أو يلزم تغيير الدواء.
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات