أنا فتاة أبلغ من العمر (24 سنة)، أعاني من مشكلة تأخر الدورة الشهرية وذلك منذ بدايتها، وقد ذهبت لدكتورة قبل سنة فأخبرتني أن لدي تكيسا صغيرا، وأعطتني دواء، وبعد أشهر رجعت لها فأخبرتني بزوال التكيس وأنه ذاب بالدواء، لكن المشكلة ما زالت مستمرة، وقالت لي: عندما تتزوجين سوف تعتدل الدورة لأنه ينقصني هرمون معين، فما مدى تأثير هذه المشكلة على الإنجاب؟ وهل تعني تأخرا في الإنجاب؟ فأنا مخطوبة ودائمة التفكير بهذا الموضوع، وبماذا تنصحونني؟!

وجزاكم الله الجنة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعيدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن تأخر الدورة باستمرار يؤثر على الإنجاب؛ لأنه يعني أن التبويض لا يحدث بشكل منتظم، ولذلك فإن كانت الدورة الشهرية تتأخر باستمرار -أي غير منتظمة- فيجب عمل فحص سريري للفتاة، مع تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، مع بعض التحاليل الهرمونية الضرورية، أهمها: (-Lh-fsh-free testosteron- prolactin-tsh-free t4-dheas).

فإن وجد خلل في هذه التحاليل، فبعلاجه تعود الدورة طبيعية بإذن الله، وإن لم يتبين سبب، فيمكن إعطاء حبوب التنظيم العادية، مثل البريمولت أو الدوفاستون، ولكن يجب علاج الحالة حتى لو لم تكن الفتاة متزوجة؛ لأن بقاء الدورة متباعدة يعرض بطانة الرحم إلى تضخم يضر بها على المدى البعيد، نسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية.

وبالله التوفيق.