ما سبب خروج مادة مخاطية بعد قضاء الحاجة؟

0 1173

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندما أقضي حاجتي (البراز) - أكرمكم الله - وأتنزه منه، بعدها ينزل من نفس المكان مادة مخاطية لزجة لونها لون البراز لكنها بدون إرادة مني، فأنظف المكان مرة أخرى لكن تعود ثانية، ويحدث ذلك أكثر من مرة؛ مما يسبب لي المشقة، وعندما يحدث لي أمر يغضبني أو يحزنني يزداد ذلك، لدرجة أنه يتعدى شهرين أو أكثر، فما هذا؟ وما سببه؟ وهل ذلك يسبب لي نقصا في الفيتامينات وخاصة مجموعة فيتامين بي؟ لأني ألاحظ أعراض نقصه، وأصبحت أستخدم أقراص فيتامين بي المركب، ولكن لا أشعر بأن ذلك يعوضني؟ فما العلاج لهذه الحالة التي أخجل من ذكرها للطبيب؟

أرجوكم أجيبوني على جميع تساؤلاتي، وشكرا لكم، وجزاكم الله خيرا كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ح.ح.ح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذه المادة هي المخاط، وبشكل طبيعي قد يخرج المخاط مع البراز، ويكون إما لونه مائلا للصفرة، أي بما يشبه لون البراز، أو يكون أحيانا لونه مائلا للبياض، إلا أنه يخرج بكميات غير عادية في عدة أمراض، منها:

- القولون العصبي، ولابد أنك تشتكين من القولون العصبي؛ لأن هذه الأعراض تزداد مع التوتر والقلق، وهذا ما تشعرين به عندما تغضبين - كما ذكرت - ويسبب القولون العصبي آلاما في البطن، والإحساس بالانتفاخ، وأحيانا الإمساك أو الإسهال، وعادة يخرج مخاط مع البراز، وفي العادة لا يخرج أثناء النوم مع القولون العصبي، أما إن كان يخرج حتى أثناء النوم فقد يكون السبب إما بواسير داخلية، وهذه قد يشعر المريض بها أحيانا وتنزل إلى الخارج مع التغوط ثم تعود وحدها أو بدفعها إلى داخل الشرج، وأحيانا يكون السبب إما شرخا أو التهابا في الشرج، إلا أنه يترافق مع آلام في المنطقة، وقد يسبب خروج دم مع البراز، وهذه الأعراض لا تشتكين منها أنت.

- من أسباب المخاط في البراز: التهاب القولون التقرحي، وهذا لا تشتكين منه أيضا؛ لأنه يسبب إسهالا مع مخاط ودم، وآلاما في البطن، وقد يترافق مع ارتفاع في درجة الحرارة، وهذه الأعراض لا تكون من نقص الفيتامين (ب) وكما ترين فإنه قد تناولت هذه الفيتامينات ولم تفدك.

حاولي أن تتلمسي المنطقة، فإن أحسست بكتلة صغيرة تخرج مع التغوط، ويمكن دفعها للأعلى، فعلى الأكثر تكون بواسير داخلية، وعلى كل حال لاحظي الأعراض التي تم ذكرها للقولون العصبي، فإن كانت موجودة عندك فيكون هو السبب.

ومن ناحية أخرى فهذه الأمور يجب شرحها للطبيبة، والخجل في ذكرها للطبيبة وعدم ذكرها لن يساعد في وضع التشخيص الصحيح.

والله الموفق.


مواد ذات صلة

الاستشارات