السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجعلكم الله عونا لكل مسلم..
مشكلتي ببساطة تتلخص في الآتي : زوجتي حملت بعد ثمانية أشهر من الزواج، ثم أجهضت في الشهر الثالث، وهي حامل الآن في الشهر الثاني تقريبا، ونخشى أن يتكرر ذلك، علما أن تحليل rh كان ممتازا، وكذا تحليل مرض القطط كان ممتازا.
كانت آخر دورة لها (20-1 – 2011)، عندما ذهبنا للدكتور يوم (26 / 2/ 2011) قال لي إنها حامل، والحمد لله، وكتب لنا حقن تثبيت (برونتوجيست 5 حقن) كل أربعة أيام حقنة، بالإضافة إلى أقراص (يتوجيستان علبة).
الأسئلة:
1- الأقراص انتهت، ولا أعرف هل أكررها أم أن ذلك فيه خطر على الحمل؟
2- زوجتي لا تشعر بأي ألم، ولا يحدث لها قيء، كما كان في الحمل السابق.
3 - كانت تشعر بألم أسفل الظهر، فهل هذا خطر على الجنين؟
4- وجود إفرازات لونها أصفر ولها رائحة، هل في ذلك مشكلة على الجنين؟
5- ما هي الأعراض التي إذا شعرت بها نقدر نقول إن هناك مشكلة في الجنين، وإنه لا ينمو؟ لذا فأنا وزوجتي نعيش في قلق وحيرة كل يوم!
أرجوكم أفيدونا وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن حدوث إجهاض واحد عند السيدة هو أمر كثير الحدوث، خاصة إن كان الحمل الأول بعد الزواج.
بالنسبة الآن للحمل الجديد، يجب متابعته بالتصوير التلفزيوني، فإن ظهر النبض بإذن الله، فهنا تكون الأمور مطمئنة، وعند وصول الحمل إلى نهاية الشهر الثالث، أي تقريبا إلى (12-14) أسبوع، ومع وجود النبض، فهنا تقل كثيرا نسبة الإجهاض بإذن الله.
على زوجتك الاستمرار في تناول المثبتات سواء الحبوب أو الإبر، إلى أن تنتهي الشهور الأربعة الأولى، ويجب أن تكرر تناول الأقراص إن انتهت العلبة.
عدم وجود القيء أو الغثيان ليس له أهمية في حالة وجد النبض في المضغة، فالوحم قد يختلف من سيدة إلى سيدة ومن حمل إلى حمل عند نفس السيدة، لذلك لا داعي للقلق من عدم وجود القيء في حال أكدت لها الطبيبة بأن النبض موجود.
عدم وجود ألم في البطن هو علامة جيدة، ومطمئنة بإذن الله، ولكن وجود إفرازات صفراء ذات رائحة سيئة يجب عدم إهماله، ويجب أن يتم علاجه بأسرع ما يمكن عن طريق أخذ عينه من الإفراز، وزراعتها وإعطاء العلاج المناسب لها حسب نوع الميكروب، بحيث يكون العلاج سليما على الحمل؛ لأن بقاء الالتهاب يعني أنه قد يصعد للأعلى، مما يؤدي إلى إجهاض أو ولادة مبكرة لا قدر الله.
لا أحد يمكنه التنبؤ بمسير الحمل، ولا أحد يضمن عدم حدوث الاختلاطات، ومن هنا كانت أهمية المتابعة، وعلى زوجتك أن تأخذ بالأسباب، وتوكلوا على الله عز وجل، فهو خير الحافظين.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعلى زوجتك الصحة والعافية دائما.