السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو منكم تشخيص وعلاج حالتي بأسرع وقت، أنا فتاة غير متزوجة، أعاني من وجود كتلة أو جسم في البطن حول السرة، ونبض محسوس من الكتلة، وانتفاخ في البطن، وأحسه ممتلئا، وصدور أصوات وفرقعة في البطن، وأيضا في أعلى المعدة أحس بنبض قوي عندما أضغط بيدي على أعلى المعدة، مع مغص قوي، وإسهال يكثر في فترة الصباح بعد الأكل، وأحيانا يستمر أكثر من يوم مسببا نحافة، وأعاني من وجود جلد زائد في فتحة الشرج، والدورة عندي منتظمة.
أنا على هذه الحالة منذ سبع سنوات، ولم أذهب لتشخيص حالتي؛ لأني جد متخوفة، وحاليا معي إفرازات ونادرا يصاحبها دم، كتبت استشارتي بمنتدى طبي فلم أجد إجابة شافية.
أرجو منكم الإجابة وتشخيص حالتي وعلاجها، والإجابة على سؤالي، ما سبب النبض في الكتلة حول السرة؟ والنبض أعلى المعدة؟
جزاكم الله خيرا وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شمس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الغريب أنك تعانين من كل هذه الأعراض ولم تراجعي أي طبيب! فأنت تعرضين أعراضك، ولتشخيص حالتك يحتاج الطبيب لإجراء الفحص الطبي، لفحص هذه الكتلة، وأخذ فكرة عن توضع هذه الكتلة، ومن ثم عمل صورة بالأمواج فوق الصوتية، فهي تعطي فكرة عن هذه الكتلة، هل هي ورم أم أنها كيس؟!
الأورام التي تنبض إما أن تكون فوق الأبهر (الشريان الرئيسي) أو في كبار السن تكون من الأبهر، والصورة بالأمواج فوق الصوتية تعطي معلومات كبيرة عن هذه الكتلة، إن كانت من المعدة أو كانت فتقا حول السرة أو من (البنكرياس) أو من المبيض أو من الرحم، وإن لزم فقد تحتاجين لصور بالتصوير الطبقي لمعرفة طبيعة هذه الكتلة، وأحيانا نلجأ لأخذ عينة منها إن لزم أو استئصالها إن تبين أن هناك حاجة للاستئصال.
أما موضوع الجلد الزائد حول الشرج فإما أن تكون بواسير أو تكون نتيجة شرخ في الشرج قديم قد التأم، فإنه بعد الالتئام قد يبقى نوع من الزوائد اللحمية في هذه المنطقة، وبالفحص الطبي يمكن معرفة طبيعة هذه الزوائد.
المغص والإسهال إما أن يكون بسبب قولون عصبي، إلا أن القولون العصبي لا يسبب نقصا في الوزن، ولا يكون أثناء النوم، أي أن الإسهال والألم لا يوقظان المرضى من النوم، ولا يكون هناك دم في البراز، والشيء الآخر الذي يسبب الآلام والإسهال التهاب القولون التقرحي، وهذا يحتاج للعلاج.
تشخيصك يتم بمراجعتك الطبيب أو الطبيبة، والفحص الطبي، وإجراء اللازم، ومن ناحية أخرى فإن العلاج يتم عن طريق الطبيب المعالج، والمتابعة معه، ولا تتأخري أكثر مما تأخرت، ولا تتوقعي أن أي طبيب يستطيع من خلال المعلومات المقتضبة التي أرسلتها، ودون معرفة نتائج الفحص الطبي، أن يعطيك تشخيصا واحدا لكل الأعراض التي تشتكين منها.
وبالله التوفيق.