السؤال
السلام عليكم
بدأت بكتابة مشكلتي لأني تقريبا عجزت عن إيجاد الحل بعد مراجعة الأطباء لأكثر من سنة، وهي أني أعاني من ألم بكعب الرجل، خاصة اليمين، وعندما أستيقظ صباحا لا أستطيع المشي إلا بعد فترة تقريبا (5 إلى 10) دقائق، وقد راجعت أطباء بدون فائدة، وأخذت إبرة كورتيزون موضعية دون فائدة.
لدي تاريخ مرضي بالتهاب قزحية مزمن وسنويا تقريبا، وطبيب العيون يعتقد أن هناك علاقة بين الأمرين، وبناء على وجهة نظره وصف لي طبيب العظام دواء اسمه Ampral وقال: إن لدي مرضا اسمه (انكلوزنك اسبندلايتس) أي: مرض التهاب المفاصل. بالرغم من أن أشعة الـ(Mri) كانت سليمة، وقدرتي على انحناء ظهري بشكل طبيعي، لكني تخوفت من أخذ الدواء، خاصة أنه مكلف جدا.
لدي أيضا تاريخ مرضي بحرقة بالبول مزمنة، وفي الوقت الحالي أعاني من كثرة التبول، تقريبا كل ساعة وبكميات طبيعية ومتساوية.
أرجو منكم إفادتي، فقد تعبت حتى نفسيا، وأتعبت من حولي.
جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالاحتمال الكبير هو أن يكون الأمران مترافقين، أي التهاب القزحية المتكرر والتهاب أسفل الكعب، والتهاب العمود الفقري المقسط أو ما يسمى Ankylosing spondylitis فهو من الأمراض الروماتيزمية الذي يسبب مثل هذه الأعراض، وقد لا تكون هناك آلام واضحة في أسفل الظهر، إلا أنه لو سألت المريض فإنه يذكر لك أن هناك ألما وتيبسا في أسفل الظهر، وعدم ارتياح في الظهر، خاصة في الليل مع التيبس في الصباح، وتتحسن الحالة مع الحركة كما هو الحال في أسفل الكعب، فإنه يتحسن بعد فترة من الحركة، ويمكن التأكد من ذلك من عمل صورة بالطنين المغناطيسي لمنطقة المفصل الحرقفي العجزي Sacroiliac joint وبطريقة معينة تسمى Stir sequence وعلى الأكثر فإن ما تم عمله لك هو صورة للمنطقة القطنية.
علاج مثل هذه الحالة يكون بالأدوية المسكنة مثل Celebrex ، Voltaren 100 Mg ، Tilcotil 20Mg ، Mobic 20MG ويتم تناول أحد هذه الأدوية، فإن لم يتحسن الوضع على هذه الأدوية، وكان الألم في أسفل الكعب شديدا، فإنه يتم حقن إبرة كورتيزون، وإن لم يتحسن وكان الألم شديدا فنلجأ للأدوية مثل الدواء التي ذكرته، وهناك أدوية أخرى، منها: Humira ، Remicade وهي أدوية غالية الثمن، إلا أن من يشرف على هذه الأدوية هو طبيب مختص بأمراض الروماتيزم.
وبالله التوفيق.