السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي بخصوص زيادة الوزن، طولي 170 سم، ووزني 85 كجم، أعاني من زيادة الوزن بعد ولادتي لابنتي، وعمرها الآن سنة ونصف، كان وزني قبل الحمل 55 كجم؛ ولذلك لا أدري ماذا أفعل لأنقص وزني، حاولت مرارا أن أتبع ريجيما، ولكنني أعاني من هبوط في الدورة الدموية، وأشعر بدوار شديد كل مرة ألجأ إلى ريجيم، وظروف عملي لا تتيح لي الوقت لممارسة أي نوع من الرياضة، كما أنني أعاني من زيادة في منطقة البطن والمنطقة السفلية، فبماذا تنصحني؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكما تعلمين أنه لإنقاص الوزن يجب أن يتم صرف طاقة أكثر من الطاقة التي تدخل الجسم، وعندها يلجأ الجسم إلى مخزون الدهون التي في الجسم لكي يحصل على الطاقة التي يحتاجها ولم يتم تلبيتها عن طريق الطعام؛ لذا فإنه لإنقاص الوزن يفضل أن يتم إنقاص كمية ونوعية الطعام الذي نتناوله، وكذلك زيادة صرف الطاقة بالمجهود العضلي، وأفضل نوع من التمارين الرياضية الذي سيساعد على التخلص من الدهون في الأماكن التي تشكين منها، هي رياضة المشي، وتبدئين بربع ساعة يوميا ثم تزيدينها إلى نصف ساعة، وإن استطعت فالأفضل ساعة كل يوم.
وإن لم تستطيعي فيمكن إجراء ما يسمى بحرق الطاقة دون تمارين رياضية، وهو أن تقومي بحركات يومية، فمثلابدلا من الجلوس ومشاهدة التلفاز أن تمشي في البيت وتحركي يديك أو رجليك كلما سنحت لك الفرصة، وإذا كنت تخرجين إلى السوق أن تختاري مكانا بعيدا لوضع سيارتك وبالتالي تحتاجين لمشي أطول للوصول إلى المكان الذي ترغبينه، ومثلا علك اللبان يصرف طاقة، وهذه كلها تسمى Non excercise thermogenesis.
بالنسبة للطعام؛ فإن لم تستطيعي أن تتبعي حمية أو ريجيما معينا عليك أولا أن تتجنبي الأطعمة الدسمة التي تمد الجسم بطاقة عالية، ويفضل تناول خمس وجبات صغيرة بدلا من ثلاث وجبات أو وجبتين كبيرتين، ويفضل البدء بصحن السلطة وتناول كأس من الماء قبل البدء بالطعام، ومضغ الطعام جيدا وببطء؛ لأن الجسم يحتاج ل15-20 دقيقة حتى يحس بالشبع.
فإن تناول الإنسان الطعام بسرعة فإنه يتناول كمية كبيرة من الطعام قبل أن يصل إلى مرحلة الشبع.
ونتنمى لك التوفيق -بإذن الله-.