السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مصاب (جيارديا لامبليا) واستعملت أنواعا مختلفة من الأدوية كـ(الفاسيجين والفلاجيل)، ولا زال يوجد في البراز نسبة صديد، أنا لا زلت أشعر بالغثيان يخف أياما ويزيد أياما.

سؤالي: هل هناك علاج تنصحونني به؟ وهل الذي معي فقط طفيليات أم لدي مشاكل أخرى؟
مع العلم أني قلق من الموضوع، وهو معي منذ (7) أشهر، ونفسيتي أحيانا تتعب وأيئس؛ لأني لا زلت شابا، وبدأت معي هذه الأمراض التي أشغلتني عن طلب العلم الشرعي، والقيام ببعض العبادات التي كنت أقوم بها.

أرجوكم أجيبونا من ناحيتين: الصحية، والنفسية، مع العلم أن وزني نزل من (149 إلى 129) خلال هذه الفترة؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فينتقل هذا الطفيلي Jardia lambelia عن طريقة شرب الماء الملوث أو الطعام الملوث بهذا الطفيلي أو من شخص لآخر مباشرة.
أما أعراض الإصابة بهذا الطفيلي فهي كالتالي:

الإسهال، ويكون هذا الإسهال مائيا وذا رائحة، ويكون أحيانا بشكل مائع أو يكون برازا دهنيا، التعب، والإعياء، والغثيان، وفقدان الوزن، والانتفاخ في البطن، مع الإحساس بتغير في الطعم.

عادة ما يكون العلاج بالفلاجيل لمدة سبعة أيام فعالا، وإن كان هناك أعراض عند المريض، وللتأكد من فاعلية العلاج يمكن عمل تحليل للبراز، فإن تم رؤية الطفيلي بعد العلاج، فهذا يعني أن العلاج لم يكن فاعلا، ويجب إعادة العلاج مرة أخرى أو تغيير العلاج.
أنت تقول: إن الأعراض عندك الآن هو الصديد في البراز والغثيان، فكيف علمت أن هناك صديدا، فهذا يتم بتحليل البراز، إلا إذا كان هناك صديد واضح، فهذا ليس من هذا الطفيلي، وإنما يكون من أسفل القولون.

وجود الصديد والدم والمخاط في البراز ليس من علامات الإصابة بهذا الطفيلي؛ ولذا أرى أن تعيد تحليل البراز، فإن كان الطفيلي ما زال موجودا، فيجب إعادة العلاج، أما إن كان هناك مشكلة أخرى فيجب علاجها.

بالنسبة لنزول الوزن فهو من علامات الإصابة بهذا الطفيلي، أما إن استمر هذا النزول بعد العلاج، واستمر وجود الصديد في البراز، فيجب مراجعة طبيب مختص بأمراض الجهاز الهضمي، للتأكد من عدم وجود أي مرض آخر مثل التهاب القولون أو أي مشكلة أخرى في القولون تسبب الصديد في البراز، وهذا قد يتطلب إجراء منظار للقولون بعد إجراء تحاليل للبراز.

وبالله التوفيق.