ما أسباب الحكة المعممة وإمكانية تخفيفها بمضادات التحسس؟

0 448

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكو من القولون العصبي والحكة الشديدة معا، اختلط علي الأمر! فالحكة منذ (2002م) وبدأت على شكل جرب، لكن أخذت أدوية للجرب دون جدوى، بل زادت.

إليكم الأعراض التي تصاحبني، القلق والحكة في كل الأوقات، عدم التركيز، وعدم الراحة حتى أثناء النوم، وقلة الشهية، والدوخة، والصداع في الرأس، حتى التحاليل التي أجريتها يقال فيها الصفراء في الكبد، وأن هناك سرعة في الدم! ولا أدري ما معنى هذا؟

إذا أردتم أي استفسار أو صورة التحاليل أكتبها أو أرسلها لكم.

مع الشكر الخالص.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جلول حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما تشتكي منه هو مرض مزمن، دام لعدة سنوات، فلا يمكن تدبيره من خلال المراسلة، بل عليك بمراجعة طبيب أخصائي أمراض جلدية، وذلك للفحص والمعاينة، وإجراء ما يجب من التدابير التشخيصية، سواء أكانت تحليل دم أو صورة أو عينة من الجلد أو غير ذلك مما يراه الطبيب الفاحص، كما قد يحتاج استشارة أطباء أخصائيين في الطب الباطني، مثل طبيب الجهاز الهضمي أو تخصص أمراض الكبد.

إن الحكة المعممة لها أسباب كثيرة، أغلبها يعود للأسباب الداخلية، مثل أمراض الكلية والكبد، والقولون والسكري، وغيره من الأمراض الداخلية.

إن ارتفاع الصفراء يدل على تورط الكبد في هذه الحكة، ويجب نفي وجود التهاب الكبد بأنواعه، ويجب علاج سبب ارتفاع الصفراء؛ حيث أن ارتفاعها قد يؤدي إلى حكة لا تفيد معها العلاجات التقليدية العرضية.

هذا وقد ناقشنا بالتفصيل الحكة المعممة في الاستشارة رقم (198756)، ونضيف إليها الأسباب الأخرى من الأمراض الداخلية، والتي تسبب ما يسمى بالحكة الاستقلابية التالية للسكري وأمراض الكبد، وقصور الكلية والأورام الداخلية وغيره، وهذا يحتاج متابعة مع طبيب.

مما يساعد على تخفيف الحكة هو استعمال مضادات الهيستامين والتي منها: الكلاريتين 10 مغ أو الزيرتيك 10 مغ، أو الأورياس 5 مغ، أو الزيزال 5 مغ، أو التلفاست 120 مغ أو 180 مغ، ومنها ما له تأثير مهدئ مثل الهايدروكسيزين 10 مغ أو 25 مغ،
وأي من هذه المضادات تؤخذ مرة واحدة يوميا وعند اللزوم، كما يمكن المشاركة بين أكثر من نوع ولكن ليس في نفس الوقت.
في حالة كحالتكم بشكل عام يجب ما يلي:

معرفة السبب اليقيني وعلاجه، وهذا لا يتم إلا باتخاذ إجراءات استقصائية، مراجعة عيادات تخصصية للتشخيص والعلاج النوعي، مبدئيا يمكن لمضادات الهيستامين أن تخفف من الأعراض، لا أن تعالج الأمراض.

إن التأخر عن المتابعة قد يؤدي إلى إخفاء مرض له مضاعفات، عدم الاكتفاء بالاستشارات، بل مراجعة العيادات فالاستشارات ليست بديلا عن العيادات.

التأكيد على أن الحكة الجلدية قد يكون لها سبب داخلي غير مرئي، وقد يكون هذا السبب بسيطا أو معقدا.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات