أهمية المتابعة المستمرة والفحص بالمنظار في إصابات سرطان المعدة

1 652

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في البداية جزاكم الله خيرا على عملكم، وأسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم.
لقد أصبت بمرض سرطان المعدة والقرحة قبل (6) سنوات، والآن تقريبا شفيت، وحالتي مستقرة -ولله الحمد- والدكتور المعالج ذكر لي أن السبب تقريبا جرثومة المعدة، وصرف لي علاج الأوماكسيل (500) مرتين، وأكلاسيد (500) لمدة أسبوعين، وأمبرازول لمدة شهر، وشفيت -ولله الحمد- والآن قبل ثلاثة أشهر حللت وذكر أن عندي جرثومة المعدة، واستعملت نفس العلاج السابق، وأعدت العلاج نفسه، ولكن بعد أسبوع شعرت بنفس المشاكل من سوء هضم وغيره، ودائما أحس بالخمول وكثرة الآلام بالجسم والصداع، علما أن عندي جيوبا أنفية.
أرجو التفاعل معي، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن كثيرا ممن يصابون بهذه الجرثومة لا يشكون من أي أعراض، إلا أن هذه الجرثومة يمكن أن تسبب العديد من مشاكل الجهاز الهضمي العلوي مثل:
- التهاب المعدة.
- القرحة المعدية.
- القرحة الإثني عشرية.
- سرطان المعدة من نوع (Adenocarcinoma) وسرطان المعدة من نوع Gastric mucosa-associated lymphoid tissue (malt) lymphoma.
وعلاج السرطان من هذا النوع المرتبط بالجرثومة في هذه الحالة يكون علاج الجرثومة، وفي حال عودة الورم فإن هناك حاجة لإعادة العلاج، ويتم متابعة الورم بإجراء منظار.

وهناك أيضا نسبة من المرضى المصابين بهذه الجرثومة، يمكن أن تعود الأعراض عندهم.
وللمتابعة بعد العلاج يتم عمل تحليل للبكتيريا في البراز؛ لأن تحليل الدم قد يبقى إيجابيا لفترة طويلة، لذا يتم إعادة إجراء تحليل للبراز بعد اكتمال العلاج، للتأكد من نجاح العلاج، وكذلك فإن تحليل النفس (Breath helicobacter test ) يصبح سلبيا أيضا بعد العلاج إن كان العلاج ناجحا، أما تحليل الدم فيبقى لفترة طويلة، ويفضل في مثل حالك إعادة المنظار لمعرفة سبب عودة الأعراض، وأحيانا يكون هناك عودة الإصابة بالجرثومة، ويتطلب تغيير أدوية العلاج.

لذا أرى أن تتابع مع طبيب الجهاز الهضمي، فقد يرى الطبيب إعادة إجراء منظار المعدة.

نسأل الله لك الشفاء العاجل، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات