السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم جزيل الشكر على ما تبذلونه في هذا الموقع عموما، وقسم الاستشارات خصوصا.
أنا شاب غير متزوج عمري (33) سنة، أحس بحكة في الجلد أشبه ما تكون بقرص وغليان في مناطق مختلفة، دون ظهور أعراض أخرى، وهذا بشكل مستمر منذ أسبوع، وكنت قد تعرضت لحساسية منذ أسبوعين، وظهرت عشر حبات على جلدي لونها أحمر دون قيح أو رأس، فقط حبات تشبه الحبات التي تكون من قرصات البعوض، مع رغبة قوية بالحك، وكنت قرأت في موقعكم عن كل أنواع الحساسية الجلدية، فلم أجد ما يطابق حالتي، فقمت بالاغتسال يوميا وغلي الملابس، ذهبت الحبات بعد أسبوع، وبقي أثر خفيف جدا لبعضها.
الملفت للنظر أمران: الأول أن العدد كان عشرة في مناطق متفرقة كالرسغ وغيره، لكن ستة منها كانت على شكل مزدوج، اثنتان قرب بعض واثنتان ظهرتا في باطن الكف، وهي لأول مرة أراها أو أسمع عنها.
ملاحظة: أعاني من أنفلونزا خفيفة منذ 3 أسابيع، تغيب يوما وتعود، ولا آخذ لها دواء، نزيف باللثة منذ 14 سنة تقريبا.
لي طلب صغير إن اتسع صدركم له، أن تجيبوا على سؤالي ولا تحيلوني إلى استشارات سابقة، فقد قرأتها كلها ولم أجد ما يوافق حالتي، ولكم الشكر مرة أخرى.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فهناك احتمالات وهي:
- لدغ الحشرات.
- الشرى بأشكاله.
ولكن هذه الحالة الموصوفة تنطبق أو تكاد تنطبق على ما يسمى بلدغ الحشرات، وكونها شديدة فهذا يدل على أن بنيتكم فيها نوع من الحساسية والتي قد تتظاهر على شكل التهاب الأنف التحسسي، والذي أسميتموه أنفلونزا تغيب وتعود، وللتصرف عند المعاناة من الحساسية الناجمة من لدغة الحشرات، عليكم قبلها اتخاذ أسباب الوقاية من اللدغ، وبعد ذلك علاج اللدغ إن حصل.
أما الوقاية فتكون:
- باستعمال اللباس الساتر، والذي لا يسمح بوصول الحشرات إلى الجسم، وكذلك القفاز والجوارب عند الضرورة.
- استعمال الشبك على الشبابيك لمنع دخول الحشرات إلى البيت.
- باستعمال المبيدات الحشرية بشكل دوري.
- باستعمال طاردات الحشرات ( إنسيكت ريبالانت ) وهي مواد لها تأثير مديد لعدة أشهر بطرد الحشرات نتيجة رائحتها.
- هناك أجهزة كهربائية تقتل الحشرات، مثل المستعملة عند مراكز اللحوم الكبيرة.
- هناك أجهزة كهربائية تصدر ذبذبات تطرد الحشرات، ولكل نوع من الحشرات ذبذبة خاصة، كما يوجد منها للصراصير، وآخر حتى للفئران.
- تجنب المناطق الموبوءة.
وأما لو حدثت اللدغات فعندها نعالج هذه اللدغات الموجودة ( ولا يعني علاج اللدغ الموجود أنه لن يحدث لدغ جديد ) ويتم ذلك كالتالي:
A. استعمال مضادات الهيستامين مثل شراب الكلاريتين أو شراب الزيرتيك بشكل دوري يومي إلى أن تنتهي الأزمة.
B. يجب تجنب الحك قدر الاستطاعة؛ لأن الحك يولد الحك، والحك يولد الهيستامين الذي هو يحدث مزيد من الشعور بالحكة.
C. استعمال المراهم الكورتيزونية، مثل البيتنوفيت أو اللوكويد أو الكيوتيفيت، وفي حال انفتاح الجلد واحتمال التقيح يفضل استعمال الكورتيزونات المخلوطة بالمضادات الحيوية.
D. في الحالات المتقيحة يجب استعمال مضادات حيوية كافية للوصول إلى وقاية كافية من الإنتان الذي هو سبب رئيسي لتنخر الجلد وإحداث التهاب النسيج الخلوي ( سيليولايتيس ).
E. في الحالات المتقدمة يجب إعطاء الكورتيزون عن طريق الفم أو حتى الحقن؛ وذلك إن كان التفاعل مع اللدغ شديدا أو واسعا أو سبب ضيقا في النفس أو اضطرابات في نظم القلب، ولا يتم إعطاء الكورتيزون إلا تحت إشراف طبيب.
ومن باب تتمة الموضوع نحيلكم إلى الاستشارات التفصيلية والتي تناقش الشرى وأشكاله وهي: الشرى بشكل عام ومفصل في الاستشارة رقم ( 235453 )
والشرى الفيزيائي في الاستشارة رقم ( 268240 ).
وختاما: نرى أن الأولى مراجعة طبيب أخصائي أمراض جلدية للفحص والمعاينة، وتوثيق التشخيص، فالاستشارات ليست بديلا عن العيادات.
والله الموفق.