السؤال
السلام عليكم.
والدي عمره 55 عاما، منذ فترة طويلة وهو يشتكي دائما من ألم خلف الرأس، واتضح أن لديه ارتفاعا في الضغط، وقد وصل لديه الضغط إلى 23، وأحيانا ينزل إلى 20 و17، ومع أنه أخذ العلاج اللازم لارتفاع الضغط إلا أن العلاج لم يفد، ولم ينزل الضغط أبدا، وعند مراجعة أحد الأطباء قال له بأن سبب الارتفاع الدائم للضغط هو التهاب الجيوب الأنفية المزمن، وهو السبب الرئيسي لارتفاع ضغط الدم الذي لا ينزل، ونصحه بإجراء عملية جراحية لإزالة الجيوب، فهل للجيوب هذا الأثر؟ وهل هناك تأثير على إزالة الجيوب الأنفية؟
أرجو الرد بأسرع وقت.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فلاح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك دراسة أجريت في كندا، ووجد فيها أن هناك علاقة بين التهاب الجيوب مع ارتفاع الضغط فقط في النساء، ومن ناحية أخرى فقد يكون هناك عامل آخر، وهو أن أدوية الجيوب قد تحتوي على أدوية مضادة للاحتقان، وهذه قد ترفع الضغط.
إن من الصعب معرفة إن كان السبب عدم انضباط الضغط عند والدك له علاقة مع التهاب الجيوب المزمن، إلا أن ضغطه مرتفع، ويجب التركيز على الضغط نفسه، ومعرفة إن كان هناك سبب آخر، مثل تضيق شرايين الكلية، أو عوامل أخرى، وفي كثير من الأحيان وبعد استبعاد أي سبب لارتفاع الضغط، فإنه قد يحتاج المريض لأكثر من دواء للتحكم في الضغط، وقد يلزم اثنين أو ثلاثة أو أربعة أدوية من مجموعات مختلفة من أدوية الضغط للتحكم بالضغط، وإن استمر مرتفعا فقد يؤدي إلى مضاعفات، مثل جلطة القلب أو الدماغ أو تأثر وظيفة الكلية.
أرى أن تراجعوا طبيب قلب أو طبيب باطنة للتحكم في الضغط أولا، فحتى لو كان التهاب الجيوب له علاقة فلا أعتقد أنه سيؤدي إلى مثل هذا الارتفاع، ومن ناحية أخرى إن كان هناك التهاب جيوب مزمن، فيجب عرضه على أخصائي الأنف، وإجراء الصور اللازمة، فإن كان هناك حاجة لإجراء عملية فيفضل عملها أيضا.
والله الموفق.