التكيس وعدم انتظام الدورة... فما العلاج؟

0 418

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أعاني من التكيس، وعدم انتظام الدورة، والسمنة، والشعر الزائد كثيرا منذ البلوغ، وبعد زواجي لم أحمل لمدة (5) سنوات، ثم أخذت منشطات -والحمد لله- أنا حاليا حامل.

لاحظت مع الحمل ازدياد نمو الشعر الزائد في جسمي بدرجة شديدة! فلدي شعر في بطني، وفخذي من الأمام والخلف طويل جدا، وكثيف وبشع جدا.

كنت أتساءل هل الحمل والولادة يعالجان التكيس؟ وهل من الممكن إذا زالت أعراض التكيس أن أنحف؟ وهل يزول هذا الشعر الزائد من جسمي أم أنه لن يزول حتى لو تعالجت تماما من التكيس؟

إذا لم أتعالج من التكيس بعد الولادة ماذا أفعل كي أتخلص من تكيس المبيض؟ وما علاجه الأكيد؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلا يمكن معرفة كيف ستتطور حالة تكيس المبايض بعد الحمل والولادة, فهنالك حالات تشفى وتعود طبيعية، خاصة إن كان وزن السيدة هو في الحدود الطبيعية, وهنالك حالات يعود فيها التكيس، وتستدعي العودة للعلاج ثانية.

الشعرانية هي عرض من أعراض تكيس المبايض، وسببها زيادة إفراز هرمون الذكورة، وعندما يعالج التكيس ينخفض هذا الهرمون، وبالتالي تتحسن الشعرانية.

بالفعل قد تحدث بعض الأعراض المزعجة في الحمل، كظهور الحبوب، وزيادة الشعر، ولكنها هنا ليست بسبب تكيس المبايض، وإنما بسبب هرمونات الحمل الأخرى, وما ظهر في الحمل سيختفي بعد الولادة، وخلال أشهر بإذن الله.

الآن عليك أن تهتمي بالحمل، وأن تعملي على ألا يزيد وزنك أكثر من (8-10 كلغ), وبعد الولادة -إن شاء الله- عليك العمل على تخفيض وزنك؛ فهذه أهم نقطة في العلاج, ومن ثم سيعاد تقييم حالة المبيض وعمله, وإن رجعت الحالة فيجب أن تتناولي العلاج حسب رغبتك في الحمل.

عندما يزول تكيس المبايض فلن ينمو شعر جديد في أماكن غير معتادة عند الأنثى, لكن الشعر الذي هو أصلا موجود لن يزول، ويجب العمل على إزالته بالطرق الأخرى؛ ولذلك قد يحتاج الأمر لمدة من ستة أشهر إلى سنة، حتى تلاحظ السيدة تحسنا في الشعرانية، بعد أي طريقة علاج.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات