السؤال
السلام عليكم ...
تقدم لخطبتي شاب، وبعد التحليل تبين أنه يعاني من الالتهاب الكبدي B
سؤالي:
هل هذا المرض يؤثر على الحياة الزوجية والمعاشرة الزوجية؟
هل يهدد هذا المرض حياته؟
هل بالإمكان انتقال العدوى لي وللأولاد مستقبلا؟
ما هي الإجراءات للتقليل من آثار المرض؟
أيمكن أن يموت فجأة دون سابق إنذار؟
ما هي احتمالات تطور المرض؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رقة المطر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
يصيب الكبد أنواع مختلفة من الالتهاب الوبائي ، وأحد هذه الالتهابات هو الالتهاب " B " وهذا الالتهاب ينتقل عن طريق العلاقة الجنسية وكذلك قد ينتقل للطفل من الأم" المصابة" أثناء الولادة.
وللوقاية بالنسبة لك أو بالنسبة للطفل فيكون من خلال أخذ تطعيم محدد عند الزواج بالتالي يمنع - بإذن الله - الإصابة بالمرض بالنسبة لك ، وبالتالي لا ينتقل للطفل ، وكذلك يوجد تطعيم للطفل عند الولادة وذلك عند الحاجة.
هذا المرض لا يؤثر على الحياة أو المعاشرة الجنسية، طالما أن الصحة العامة جيدة بالنسبة للزوج فهو لا يؤثر سواء على القدرة الجنسية أو القدرة الإنجابية.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. إبراهيم زهران أخصائي أمراض جلدية وتناسلية، يليها إجابة د. محمد حمودة أخصائي باطنية:
من المهم معرفة عدة أمور بالنسبة لوضع الفيرس ( ب ) عند خطيبك حتى يتسنى لنا الإجابة على أسئلتك.
فكما تعلمين فإن الجسم المصاب بالفيروس ( ب ) يتخلص من الفيروس في 95% من الحالات وفقط 5% من الحالات يمكن أن يصبح فيها الإنسان مصابا بشكل مزمن وذلك بعد مرور ست أشهر على بقاء الفيروس وارتفاع إنزيمات الكبد، أو أن يصبح الإنسان حاملا للفيروس، وفي هذه الحالة يتم متابعة المريض بالتحاليل لأن بعض هؤلاء المرضى يتخلصون من الفيروس.
والمرضى المصابون بالتهاب الكبد المزمن فانهم يحتاجون للعلاج وذلك لمنع تكاثر الفيروس ومنع تفاقم حالة الكبد، ولذا فمن المهم جدا معرفة الوضع المناعي للفيروس عند خطيبك.
وتعتمد الإجابة عن سؤالك الثاني على وضع الكبد، فإن كانت إنزيمات الكبد طبيعية وهو حامل للفروس فإن ذلك لا يؤثر على وضعه الصحي، إلا أنه يحتاج للمتابعة، أما إن كان هناك ارتفاع في إنزيمات الكبد فقد يحتاج لعمل خزعة أو عينة من الكبد وبدء العلاج.
اما انتقال الفيروس (ب) فان فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) يتواجد في الدم وسوائل الجسم الأخرى مثل (السائل المنوي - الإفرازات المهبلية - حليب الأم - الدموع - اللعاب) وتتم العدوى عند التعرض لهذه السوائل أثناء المعاشرة الجنسية، استخدام إبر ملوثة، عن طريق الفم، أو عن طريق جرح أو خدش في الجلد.
وبمقدور فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) العيش على سطح المواد الملوثة لمدة شهر ، ومن الممكن الإصابة به من خلال المشاركة في استخدام أدوات الحلاقة أو فرش الأسنان.
لذى يجب أن يتم تطعيمك منذ الآن وقبل الزواج بالتطعيمات الثلاث، وتطعيم الأبناء أيضا كلهم، وبالتالي تضمنين عدم انتقال الفيروس والوقاية منه.
وإذا لم يتم أخذ التطعيم فيكون:
1-استخدام العازل الطبي عند المعاشرة الجنسية (إذا لم يكن لدى أحد الزوجين مناعة ولم يتلق التطعيم وكان أحدهما مصابا أو حاملا للفيروس).
2-ارتداء القفازات عند لمسك أو تنظيفك لأي دم، في حالة عدم توفر قفازات واقية ينصح عند تنظيف منطقة بها دم لشخص آخر استخدم قطعة من القماش وكثيرا من الماء بعد التأكد من أنه لا يوجد جروح في الأيدي.
3-تجنب الاستعمال المشترك لأدوات الحلاقة (مثلا الأمواس في محلات الحلاقة)، وفرش الأسنان أو الأقراط التي توضع في ثقب الأذن أو الأنف للسيدات والأدوات المستخدمة لهذا الغرض ومقصات الأظافر، وأدوات الحجامة والوشم والختان.
3-تجنب الاشتراك مع الآخرين في مضغ اللبان أو إعطاء الطفل طعاما ممضوغا من قبل الآخرين.
4-تأكدي من تعقيم الإبر والمعدات الطبية ذات الاستعمال المشترك مثل معدات طبيب الأسنان.
لا ينتقل التهاب الكبد الفيروسي (ب) عن طريق التعاملات البسيطة مثل: المصافحة والقبلات العادية التي لا تحمل لعابا، وتناول طعام تم إعداده عن طريق شخص حامل للفيروس، وزيارة مصاب بالمرض، واللعب مع طفل حامل الفيروس والعطاس أو السعال والأكل والشرب من وعاء واحد.
ومرضى فيروس الكبد عادة لا يموتون فجأة من فيروس الكبد، وإنما يكون بسبب تدهور حالة الكبد أو أن يظهر مضاعفات أخرى وخاصة إن كان هناك التهاب مزمن، وبالعلاج فإن هذه الاحتمالات تقل بشكل كبير.
واحتمال تطور المرض تعتمد على وضعه كما ذكرنا.