لست راضية عن مواصفات زوجي .. ماذا أفعل؟

1 545

السؤال

أنا فتاة عمري 24 سنة انخطبت مرتين من قبل، والآن أنا مخطوبة وعقدت، أنا صيدلانية وخطيبي الحالي محاسب، تمت خطبتنا والعقد في مدة شهر خطيبي في مثل عمري هو إنسان طيب وكريم، ولكنه مقصر في بعض العبادات هو اجتماعي يحبه الناس بسهولة، ولكنني أغلب الأحيان أشعر أنني غير سعيدة، أشعر أنني أقل من أقراني، أقول في نفسي من انخطبت لدكتور نالت مركز اجتماعي، ومن انخطبت لملتزم وجدت من يساعدها دائما على الطاعة، أحيانا كثيرة أنتقد عليه طريقته وكلامه فتحدث بيننا خلافات ومشادات أشعر أنني أعذبه ولست سعيدة معه، هو إنسان بار بوالديه ومنفق ولكن عندما تتحدث معه تأخذ عنة انطباع أنه غير ملتزما أبدا، يحب المزاح حتى أنني أشعر بملل منه أحيانا وأهله أقل من أهلي اجتماعيا، هم ناس طيبون ولكن مستوى التعليم بينهم منخفض أخاف يتربى أبنائي في بيئة كهذه، ويكونوا أقل من أبناء أختي التي تزوجت من دكتور وأهله متعلمون، أشعر بحزن شديد عندما أشعر أن من حولي ينظرون لي على أنني أقل من أختي، أحيان كثيرة أستغرق في أفكاري هذه، فأخطئ في عملي وأتلعثم في الكلام، أحيانا يصل بي الهم إلى أن مخرجي الوحيد أن أتركه أهون من قلقي من كل شيء وإحساسي بالنقص ولكني أخشى من كلام الناس فقد كنت مخطوبة قبله لمهندس من بلدي يشهد له الجميع بالالتزام وحسن الخلق ولكنه تركني عندما علم أن لي عمة مطلقة وأخرى لم تتزوج وتحدث الجميع في بالسوء وعندما تقدم لي خطيبي الحالي وافقت بدون أن أعرف عنه أي شيء وخشيت أن يتركني فوافقت على العقد ثم سافر ليقابل مشاكل عسيرة في عمله، وأرى وضع أهله عن قرب فأشعر أنني ارتكبت خطأ آخر في حق نفسي وأيضا في حقه لأنني أشعر أنه ليس كفؤا لي والآن أغيثوني ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أسأل الله أن ييسر أمرك وأن يرزقك التوفيق والسداد، وأن يرزقك الزوج الصالح الذي تقر به عينك ويسلم به دينك.

أختنا الكريمة: قديما قال أحد السلف :" لا تهربوا من خشن كلامي فما رباني في دين إلا الخشن" ونحن في إسلام ويب من أشد الناس حرصا على إخواننا وأخواتنا، لذا نحب أن نكون صرحاء مع من يسألنا، فالمستشار مؤتمن.

وسأتحدث معك أختي الكريمة في النقاط التالية:
1- لا شك أختي الكريمة أن تعليمك وتدينك شيء تمدحين عليه، وما أنهيت الصيدلة إلا بعد تعب وجهد، فشكر الله لك ما قدمت واجتهدت من أجله.

2- المشكلة أختي الكريمة هي في نظرتك الداخلية لمن ترغبين أن يكون زوجا لك، لقد تصورت في داخلك زوجا بمواصفات تعليمية ودينية واجتماعية معينة، وهذا يجعل النظرة للمتقدم فوقية، وليست نظرة واقعية، هذه النظرة جعلتك تعقدي مقارنات بين من تصورت ومن تقدم ، فأدى ذلك إلى عدم رؤية الميزات في المتقدم وهي كثيرة جدا ، فالرجل الاجتماعي الذي يكسب الناس بسهولة، هو رجل لا يحب أن يخسر الناس بسهولة، والرجل المرح يدل على صفاء قلبه، ومن كان بارا بوالديه لن يفرط في زوجه ، وهذه مزايا لم تستطع العدسة تكبيرها بما يجب.

3- لا يصلح أختي الكريمة عقد المقارنات في الزواج، فلا تقترن السعادة أبدا بالمكانة العلمية ولا بالاجتماعية، بل السعادة بالتوافق بين الزوجين والتفاهم، فاطرحي نظرية المقارنات هذه.

4- ذكرت أن وضعهم الاجتماعي أقل، وأنك تخشين على تربية أولادك، والتخطيط للمستقبل أمر جيد، لكن الحكم على الغيب أمر سيء، فالصلاح الفكري والديني للأولاد أوله توفيق من الله وبعد ذلك يأتي جهد الوالدين، وتأثير الأطراف الخارجية يكون ضعيفا نوعا ما، ولو كان قويا لا يؤثر فكم تخرج من بيئات جاهلة عباقرة أفذاذ.

5- وأخيرا أختي الكريمة، لست كبيرة في السن كما أنك لست صغيرة، وتفهمك هذا الأمر يجعلك تفكري بواقعية أكثر.

في الختام نرجو الله أن يوفقك أختنا الكريمة لكل خير ونحن سعداء بتواصلك وندعو الله أن ييسر لك كل عسير وأن يوفقك للخير.

ونسأل الله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات