السؤال
أنا حامل في الأسبوع السادس مع العلم أني كنت منتظمة في أخذ حبوب منع الحمل الخاصة بالرضاعة، وقبل الدورة أخذت دواء لوراتين للحساسية, وصف لي الطبيب (أوميجا 3) و (اسبوسيدوفوليك اسيدلاني) وقد كنت أعاني من ارتفاع الضغط في الحمل الأول, كما أعاني من وجود فتق في مكان القيصرية التي كانت من عشر شهور.
سؤالي:
هل الأدوية وحبوب منع الحمل التي تناولتها تؤثر على الحمل؟
وهل هناك مشاكل في الفتق متوقع حدوثها مع الحمل؟
وهل أستمر في لبس حزام البطن الخاص به؟
هل الاسبوسيد والاوميجا آمنين في الحمل.
شكرا جزيلا.
وآسفة علي الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن حبوب منع الحمل التي تؤخذ مع الرضاعة هي حبوب مؤلفة من هرمون واحد فقط هو هرمون البروجسترون, لذلك فمن المهم أن يتم تناول الحبة بانتظام وبنفس الوقت من كل يوم بدون توقف حتى يتحسن مفعولها.
وأحب أن أطمئنك بأنه حتى لو حدث الحمل خلال تناولها , فهي آمنة ولن تضر الحمل بإذن الله , لأنها مؤلفة من نفس الهرمون الذي تفرزه المشيمة.
كما أن الأسبوسيد والأوميغا 3 أيضا لا تضر الحمل, فالأسبوسيد هو عبارة عن الأسبرين, وهو يحسن التعشيش وجريان الدم في المشيمة.
أماالأوميغا 3 فهي مركب طبيعي موجود في كثير من الأطعمة التي نتناولها وهي عندما تعطى على شكل حبوب إنما تكون عبارة عن مكملات غذائية مفيدة, فاطمئني ولا تقلقي من تناولها.
بالنسبة للفتق فيمكنك لبس الحزام الواقي في فترة الثلاثة أشهر الأولى فلا ضرر منه, لكن بعد ذلك فهو غير مفيد بل قد يكون ضارا لأنه يشكل ضغطا على الرحم وعلى المشيمة إن كانت مرتكزة على الجدار الأمامي للرحم, لذلك لا ننصح أبدا بلبسه بل بلبس الملابس الواسعة والفضفاضة.
والفتق قد يكبر مع تقدم الحمل, وذلك بسبب زيادة الضغط داخل البطن ويجب تحاشي كل ما يزيد هذا الضغط مثل الامساك أو السعال أو رفع ودفع الأشياء الثقيلة.
وحتى لو كنت تلاحظين الفتق بقرب جرح العملية القيصرية فهذا لا يؤثر على الرحم لأن الفتق هو في جدار البطن فقط وبعيد عن العضلة الرحمية.
وبعد الولادة يجب إعادة تقييم الفتق, لمعرفة إن كان بحاجة إلى إصلاح.
نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.
والله الموفق