السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا فتاة أنعم بفضل الله بمحبة من حولي بشكل كبير ، ولي مكانتي المعروفة بين جميع زميلاتي، حتى أني قد يخفى علي محبة بعض الأشخاص لعدم بوحهم لي بمشاعرهم، ثم أتفاجأ بعد مدة أني قد تشكل لي قدر واسع بقلوبهم بفضل الله، ولا أشعر أن هذه المشاعر التي يحملها الناس لي من حولي سببت لي غرورا أو إعجابا بنفسي، بل دائما أشعر أني لا أستحق كل هذا بل هو فضل الله.
مشكلتي مع إحدى زميلاتي التي تكبرني بأكثر من عشر سنوات تقريبا، حيث إنها تحبني بشدة، وتكثر لي من الهدايا من ملابس وعطور، وأيضا كتب وأشرطة، وعندما صارحتها باستغرابي واستنكاري أجابتني أنها تتعامل معي وكأني أختها الصغرى، وصدقا هذا ما أشعره منها خاصة أن سخاءها واضح مع الكل وكرمها يعم الكل إلا أنني بشكل خاص جدا.
وفي إحدى المرات قامت بزيارتي، ووجدتها تنظر لي بعين الرحمة والحنان -واضح ذلك منها-وقامت بتقبيلي واحتضاني وكأني أختها المدللة.
هي إنسانة فاضلة ومثقفة، يستشيرها الأكادميون، وتهوى الاطلاع والقراءة، وأشعر بمحاولتها زرع كل هذا في.
أفكر أحيانا في تدليلها ومحبتها، وأشعر بنقاء سريرتها بدليل أنها أحيانا تقول لي إن كتب لي أن أعيش إلى حين زواجك فسأجهزك بنفسي، وأهتم بأمرك، وقالت ذلك أيضا عند لقائها بوالدتي في مناسبة زواج أختي الكبرى.
أشعر بالحيرة! هل علاقتي بها سليمة أم بها شبهة؟ فهي تحترم صديقاتي لكنها تقول لي أحيانا أنها تتمنى أن تكوني أقربهم لي وأحبهم إلي، وهي بصدق نالت ذلك وإن كانت لا تدري.
أتذكر أن أختي الكبرى نصحتني بتخفيف علاقتي بها، ولكن كيف وقد وقع الفأس في الرأس؟
لا أتذكر أني سمحت لأحد بتقبيلي أو حضني ولا أدري لماذا أتقبلها منها.
سألتها عن ذلك فضحكت، وقالت: لا تشددي في الأمر، بل إن هذا نابع من الرحمة التي أجدها لك، بل إني إن وجدتك متعبة في يوم ما قد أقبل رأسك شفقة أمام الناس دون أن يهمني أحد.
أرجوكم! أريد أن أفهم هل سير علاقتي تعتبر سليمة أم لا؟
وجزاكم الله خيرا.
(أرجو ان لا تتأخروا علي فأنا في أشد الحيرة)