بعد إنجاب طفلي وأنا في النفاس شعرت بألم خفيف تحت القفص الصدري باليمين، وحرارة في البطن، وبعد أربعة أشهر عملت أشعة تلفزيونية، وقال الدكتور توجد دهون خفيفة على الكبد، ومنطقة في الكبد غير واضحة حجمها (4 سم) وطلب صورة مقطعية، وقال يوجد تجمع دموي، أي ما نسميه وحمة أو شعيرات دموية، وطلب رنينا مغناطيسيا، وبعد مرور ستة أشهر عملت الرنين المغناطيسي، وكتب بالتقرير أنه لا يستطيع تحديد ماذا يوجد بالكبد، ولابد من عمل صبغة، وعملت تحاليل شاملة للكبد والدم وكانت سليمة، وأخبرني أخصائي الكبد أن أزيل السرطان من الوسوسة، وقال يظهر بالدم وأن تحاليلي سليمة، وأخبرني أن الآلام ناتجة من القولون، وهناك نغزات بجهة اليمين، وأحيانا في اليسار.

أرجوك أخبرني ماذا بي، هل هو دم متجمد أو لحمية؟

لأني منذ سنة لم أعرف ما بي، أنا في هم وغم منذ سنة لم أعمل صبغة، لأنهم يتأخرون في المستشفى الحكومي، ماذا أفعل؟ انصحني أرجوك، هل أستطيع أن أزيلها بعملية؟ أخاف أن تتحول إذا كانت حميدة، وإذا أزلتها هل ترجع أم لا؟

يا رب رحمتك.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ العنود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلابد وأن ما قاله لك الأطباء هو أن هناك توسعا وعائيا، والذي سميته بالوحمة، وهو عبارة عن أوعية متوسعة في الكبد مثل الدوالي التي في الساقين، وهو أكثر أنواع أورام الكبد الحميدة، وتنتشر كثيرا، وفي معظم الأحيان يكون حجمها أقل من (4 سم) ولا تسبب أي أعراض، إلا أنه في أحيان قليلة جدا قد يكبر أكثر من ذلك، ويتم التشخيص بصورة التصوير الطبقي (CT scan) .

على كل حال إن كان الموضوع عندك من سنة يمكنك أن تعيدي نفس الصورة، فإن كان نفس الحجم فليس هناك ما يخيف، وهذه التوسعات الوعائية لا تعطي أعراضا، وكما قيل لك فإن الأعراض لابد وأنها من القولون.

والله الموفق.