السؤال
ذهبت للطبيبة النسائية أشكو من نزيف خفيف مع الجماع، وبعد عدة مسحات على فترات متباعدة كانت النتيجة طبيعية، ولكن توجد شعيرات دموية بارزه على عنق الرحم تنزف مع الجماع، وقامت بعمل كي بارد، وكان الكي منذ عشرين يوما، وقالت لي ممنوع الحمل لمدة (3) شهور، ولم أعرف السبب، ولكنه حصل جماع بدون استخدام أي مانع بعد الدورة مباشرة، فهل هناك خطورة؟ وإذا كانت فحوصات العينات طبيعية فلماذا الكي? وقد لاحظت نزول دم بعد الكي بأسبوع ولكنه لم يستمر كثيرا ولم تحصل لي أي آلام أو روائح.
أنا متزوجة منذ سنة تقريبا وأريد أن أحمل بعد الإجهاض، ولكن لم أنجح في ذلك، فهل هذا بسبب الإجهاض؟ مع أنه لم تكن عندي مشاكل في الحمل في زواجي الأول، وعندي(4) أطفال، ولكن في زواجي هذا أجد صعوبة في الحمل، وقد مر على إجهاضي (4) أو (5) شهور ولم يحدث حمل، مع أن مشكلة النزف الخفيف بعد الجماع كانت موجودة معي في زواجي الأول، فهل الإجهاض بالأدوية (3) مرات هو السبب في تأخر الحمل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ khadija حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبعد عملية كي عنق الرحم يجب عدم حدوث العلاقة الزوجية لمدة ستة أسابيع؛ وذلك لإعطاء الفرصة لمنطقة الكي حتى تلتئم وتشكل طبقة خلايا جديدة، فإن مضت هذه المدة فلا مشكلة من حدوث الجماع ولا من حدوث الحمل -إن شاء الله-.
الحقيقة هي أنه لا يجب عمل الكي لكل احمرار يشاهد في عنق الرحم, فليس كل احمرار هو قرحة, وعلى كل حال فإن كانت المسحة عندك سليمة ولم تكن لديك شكوى فيجب عدم إجراء الكي حتى لا يتأثر عنق الرحم وتتأذى غدده، والتي هي هامة لحدوث الحمل.
الآن وطالما أنه قد حدث حمل سابق، وحتى لو انتهى بالإجهاض فهذا أمر مطمئن بأن الخصوبة عندك وعند زوجك طبيعية - بإذن الله - لكن بالطبع في مثل عمرك قد تقل فرص الحمل قليلا، وكذلك تكثر احتمالات الإجهاض عما كانت عليه عندما كنت في عمر أصغر, لذلك يتطلب الأمر منك بعض الصبر والروية.
أنصحك بعمل تحليل البروجسترون في اليوم (21) من الدورة, فإن كان مرتفعا فهذا يدل على حدوث الإباضة، ويمكنك حينها التركيز على فترة التبويض والإخصاب عندك، والتي تكون عادة من يوم (11) من الدورة إلى يوم (17) إن كانت الدورة (28) يوما, ويجب أن يحدث فيها الجماع كل (36 – 48) ساعة.
إن تكرر الإجهاض عن طريق الأدوية لا يؤدي إلى مشكلة إن كان إجهاضا تاما ولم ترافقه مشاكل لاحقة، مثل حدوث التهابات نسائية.
عليك بالتحلي بالصبر في هذه الفترة، مع العمل على مراقبة الإباضة وتوقيت الجماع خلالها, فإن مضت سنة على الإجهاض ولم يحدث الحمل خلالها – لا قدر الله - فيمكن بعد ذلك عمل الاستقصاءات والتحاليل الإضافية.
نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بما تقر به عينك، إنه على كل شيء قدير.