ضغط الدم والآثار الجانبية للأدوية

0 952

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هذه أول مرة أطرح سؤالا في هذا الموقع، وأتمنى أن تكون المساعدة من دكتور متأكد من الإجابة لأني تعبت من الأطباء.

أولا: مشكلتي هي أني منذ حوالي 3 سنوات كان عندي آلام في بطني وأصابعي، فطلب الدكتور صورة دم كاملة, وكانت النتيجة أن الصفائح قليلة 60000 تقريبا، ثم ذهبت لأخصائي باطنية وأمراض دم, وطلب مني تحاليل كثيرة مع عينة من النخاع.

وكانت النتيجة أن هناك خللا مناعيا, لأن جهاز المناعة ينتج أجساما مضادة تهاجم الصفائح الدموية, وأعطاني الدكتور(كورتيزون).

ولم أكن أعرف ماذا يعني (كورتيزون) ثم حصلت خلافات بيني وبين الطبيب عندما عرفت آثاره الجانبية السيئة.

ثم توقفت عن (الكورتيزون) بعد حوالي4 أو 5 شهور، ثم أعطاني دواء آخر اسمه (أميوران) لمدة شهر ثم أوقفناه، وعندما كنت آخذ الكورتيزون بدأت بأربع حبات, ثم ثلاث حبات, ثم حبتين, ثم حبة واحدة.

والمشكلة أن ضغطي ارتفع عندما كنت آخذ حبتين من (الكورتيزون) مع أن الدكتور قالي لي: إن الجرعة الكبيرة هي التي من الممكن أن تسبب الضغط, وليست الجرعة الصغيرة.

ثم أعطاني (نورفاسك) 5 مجم يوميا, وبعد ذلك بفترة أعطاني (كونكور) 2.5, ثم
طلب مني أن يكون الأكل خاليا من الملح تماما لكي لا أتحول لمريض ضغط.

وهذا الموضوع صعب جدا لأنني أحيانا أدعى للأكل عند أقاربي وهو عسير علي في البيت لأني لست ساكنا بمفردي، ثم ذهبت لطبيب دم آخر وأعطاني (فوليك أسيد) و (أروافيت بي 12 اس ار ونورفاسك) 5مجم لعلاج الضغط, ولي سنتان ونصف وأنا أستخدم الدواء, وتكون الصفائح في حدود الـ 50000.

ثم ذهبت لاستشاري قلب, وزميل جمعية القلب الأوربية, وزميل كلية القلب الأمريكية, وعضو كلية الأطباء في أحد الجامعات فغير تغييرا بسيطا في الدواء وأعطاني (كونكور) 2.5 صباحا و (نورفاسك) 5 مجم يوما بعد يوم، والدكتور جيد, والحمد لله، هذه قصتي مع الأطباء!

في هذا الوقت بطني أتعبتني، أعتقد أن الألم من المعدة, وأشعر بآلام في الرجل, وشد عضلي أحيانا في السمانة، ذهبت لاستشاري القلب وأعطاني (جاسترولوك 40 مجم) قرصا قبل الإفطار لمدة شهر,وأعطاني (سبازماج) قرصا بعد الإفطار, وقرصا بعد العشاء لمده شهر, وأعطاني (كونكور) 2.5 بعد الإفطار, وأعطاني (أورافيت ب12 اس ار) بعد الإفطار.

وأما طبيب الدم فأعطاني (فوليك أسيد) قرصا بعد الغذاء, وأعطاني (كال ماج) قرصا بعد الغذاء لمدة شهر, وأعطاني حبيبات أجيولاكس بعد العشاء لمدة أسبوعين.

وعندما كنت عند الدكتور -من يومين- تكلمت معه في موضوع الضغط كثيرا, وقال لي: فلنجرب إلغاء النورفاسك الـ 5مجم لمدة شهر ونرى النتيجة، فخفت من كلمة نجرب ماذا يعني نجرب؟

ومن أخذي لسبعة أنواع من الأدوية صار عندي قلق نفسي, وعصبي كبير، وأنا خائف جدا من الآثار الجانبية للأدوية, ولا أعرف الآثار الجانبية لهذه الأدوية.

وأنا أسمع أن أدوية الضغط تؤثر علي أشياء كثيرة, وأنا خائف جدا من أثر من آثار الدواء أنت تعرفه يا دكتور هل هناك تعارض بين هذه الأدوية السبعة التي أتناولها الآن؟ وهل لها آثار جانبية؟ وهل من الممكن أن أترك أدوية الضغط هذه؟ لأن الضغط حصل لي بعد (الكورتيزون).

أنا أعتذر عن كثرة أسئلتي, لأن كل هذه الأسئلة تدور في رأسي.
أنا مللت جدا من الأطباء, هل من نصيحة بشأن الرياضة أو اجتناب أنواع من المأكولات أم عمل أشياء معينة؟ وأريد نصيحة لتجنب الآثار الجانبية للضغط!

وآسف جدا على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ help.plz1 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أود أن أقول لك أولا: إنه ليس هناك دواء بدون أعراض جانبية، وأقول هذا لأنك قلت في سؤالك أنك (عملت مشاكل مع الطبيب عندما علمت بالأعراض الجانبية للكورتيزون), وكأن الطبيب هو المسؤول عن الأعراض لجانبية للدواء, فهناك أدوية ذات حدين, ولا يوجد بديل عنها مثل الكورتيزون, والناس عندما تسمع بكلمة الكورتيزون وكأن شيئا عظيما قد حدث, فتراهم يتهمون الطبيب بهذا, ويكون الكورتيزون هو الحل الوحيد لحالتهم مثل حالتك أنت بانخفاض الصفائح, لأن انخفاض الصفائح أخطر على الجسم من الكورتيزون، على كل حال أنت الآن لا تأخذ الكورتيزون.

والذين تحصل عندهم أعراض جانبية مثل السكري هم من عندهم استعداد للسكري, وليس كل شخص، وكذلك الضغط، ولو أن الضغط من الكورتيزون فقط لتحسن الضغط بعد التوقف عن الكورتيزون.

وكثيرا ما يكون هناك ارتفاع في الضغط عند الإنسان إلا أنه يظهر واضحا بعد بدء استخدام الكورتيزون, ويستمر بعد ذلك.

وعلاج الضغط يكون مدى الحياة, وهذا ليس بيد أحد, فإذا كان الضغط منضبطا على النوعين من الأدوية التي تتناولينها (اي انه )13080 أو (أقل فلاتفكر) فعليك بتغيير الدواء أو التوقف عنه، إلا إذا كانت هناك أعراض جانبية, أو لم يكن الضغط منضبطا؛ لأنه إن كان الدواء مناسبا لك, ولا يسبب لك أعراضا جانبية, والضغط عندك منضبط فإنك لا تدرى كيف سيكون الدواء الجديد فقد لا يناسبك.

والأعراض الجانبية لا تكون لكل الأشخاص, إلا إذا كان هناك استعداد لبعض الأعراض الجانبية, فقد يأخذ اثنين نفس الدواء, ويظهر عند أحد ولا يظهر عند الآخر, ومن ناحية أخرى فإن كانت الأعراض الجانبية خفيفة, وكان الضغط منضبطا فقد نتقبل هذه الأعراض الجانبية الخفيفة التي قد لا تؤثر كثيرا على الإنسان.

ولا يوجد شيء تستطيع أن تفعله لتمنع هذه الأعراض الجانبية لكن إن لم تكن مقبولة لك، فإن عليك مناقشة الطبيب المعالج فهو يعلم حالتك تماما, وأنا أرى أن تتخلى عن فكرة (أنك زهقت من الأطباء) فعليك أن تستمر مع طبيب واحد ترتاح لكلامه وتثق به، فهذا أمر مهم جدا لعلاج أي مرض, فالعلاقة الجيدة والاستمرار مع نفس الطبيب أفضل من التنقل من واحد لآخر؛ لأن كل طبيب له رأيه, وبالتالي ستضيع بين الآراء, وتحتار وتمل كما قلت لذا نصيحتي أن تستمر مع طبيب واحد وتسأله عن الأعراض الجانبية لكل دواء, فإن ظهرت هذه الأعراض وكانت خفيفة فلا بأس بذلك, وإن لم تكن تشكو من أي أعراض جانبية فمعنى ذلك أنه لم تظهر عندك أعراض, وهذه الأعراض متى توقفت عن الدواء فإنها ستتحسن؛ لذا إن لم يكن هناك أي أعراض من الأعراض الجانبية التي لم تذكرها وأنت خائف منها، فمعنى ذلك أن هذه الأعراض الجانبية لم تظهر عندك، وإن شاء الله لن تظهر إلا أنه يمكنك مراقبة ذلك, وأعود لأقول إن الأعراض الجانبية للأدوية تختفي في معظم الأحوال مع التوقف عن الدواء.

أنا لا أستطيع أن أشير عليك بالتوقف عن دواء أو آخر لأن طبيبك أعلم بضغطك, وهو سيتابعك, ويتابع الضغط؛ لذا أرى أن تأخذ برأيه, وموضوع التجربة إن توقفت عن أحد الأدوية فهي كلمة يقولها الأطباء ويعنون بذلك أنه لا يمكن معرفة ماذا سيحدث؟
لذا فإننا سنقوم بهذا الإجراء مع المراقبة فإن تبين أن التوقف عن الدواء كان مناسبا لك فحسن، أما إن ارتفع الضغط فيجب إعطاء الدواء نفسه أو دواء آخر.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات