السؤال
السلام عليكم ورحمة الله,,,
أعاني - من سنتين تقريبا - من آلام في اليد اليسرى - وخاصة في الكتف والإبط - فذهبت إلى دكتور أعصاب وقال لي: بأنه التهاب أعصاب, وأخذت دواء فخف الألم لفترة, لكن هذا الألم يأتي ويذهب، وقد زاد علي الألم في هذه الفترة, حتى امتد إلى تحت الثدي؛ حيث أشعر بوخز وحرقة تحته، وعندما يزداد علي الألم أشعر بغليان في جسدي - وخاصة مكان الألم- وقد ترافق الألم من يومين تقريبا بألم في فقرة من فقرات العمود الفقري العلوية والموازية للألم.
أرجو منكم تشخيص حالتي, وجزاكم الله تعالى خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ديمة نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن كان ما تشكين منه في طرف واحد, ويمتد من الخلف -أي من الفقرات في منطقة الصدر- إلى الأمام, وعلى مسار أحد الأضلاع فإن هذا يشير إلى تأثر جذر العصب أو أكثر من عصب.
وجذور الأعصاب تخرج من النخاع الشوكي, وتتوزع من الخلف إلى الأمام على امتداد الأضلاع - أي أن كل جذر يمر تحت الضلع - ويسمى العصب الضلعي, فإذا كان قد حصل في السابق طفح جلدي في هذه المنطقة, وما يسمى ( الحزام الناري ) وهو: التهاب فيروسي حاد في الجلد يظهر على هيئة حويصلات في مسار عصب حسي معين, ويتميز بوجود ألم شديد؛ لذا يسمى ب(الحزام الناري) حيث إنه يأخذ جزءا محددا من الجلد تبعا للعصب المصاب، وكأنه حزام، فإن كان هذا قد حصل معك في السابق فإنه قد يحصل ألم عصبي يسمى بالألم العصبي الذي يتبع الإصابة بهذا الفيروس, ويكون العلاج مسكنات, وأحيانا يكون السبب في الألم العصبي هو: التهاب جذور الأعصاب مثل التهاب الجذور العصبية السكرية عند مرضى السكر أو أحيانا يكون السبب انضغاط العصب بكيس صغير أو كتلة أو ورم أو ديسك في العمود الفقري.
لذا إن لم يكن هناك قصة إصابة بالحزام الناري أو سكري فيفضل عمل رنين مغناطيسي للعمود الفقري في المنطقة الصدرية؛ لأنه قد يكون السبب كما قلت كيسا صغيرا أو ديسكا أو ورما, وبالتالي فإن العلاج سيكون بإزالة هذا الكيس أو الورم.
نسأل الله لك الشفاء العاجل.