أصبحت لا أحب الخروج من بيتي بسبب الآلام والخجل!

0 445

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: أحب أشكركم على هذا الموقع الرائع.

ثانيا: أنا متزوجة وعندي خمسة أطفال ومنذ ست سنوات أعاني من الآم في الصدر وفي القلب مع سرعة في النبضات، وأحيانا أحس أن قلبي يتوقف ويرجع ينبض بقوة، وأحس بضيق في حلقي، وكأن شيئا عالق فيه، وألم في أعلى المعدة، حتى لما أضغط عليها بيدي أحس بآلام، وعند الأكل أو شرب السوائل أيضا أحس أن معدتي تمتلئ بسرعة حتى لو كان أكلي قليلا.

أحس شيئا يضايقني في معدتي، لدرجة أني أصبحت أشك أن فيه شيئا مثل ورم أو نحوه عالق في المعدة، وأحس بدوخة، حتى وأنا جالسة لما أتكلم مع أحد تأتيني كثيرا وألم في الرأس، وأحس أن جسمي كله يوجعني، وآلام كثيرة حتى إني صرت لا أحب أخرج من بيتي، ولا أحب أرى الناس لأنها تزيد آلامي أكثر، حتى ركوب السيارة صرت أتعب لما أركبها.

صرت أخجل كثيرا من الناس، مع أني قبل المرض كنت عادية جدا، وأحس أحيانا أن شيئا ثقيلا على صدري لدرجة أني أحس أني أموت! ويخفق قلبي بسرعة وأروح المستشفى، لكن يقولون ما فيك شيء!

لكن لا أقول إلا الحمد لله على كل حال، وبالنسبة للمستشفيات طول السنة وأنا أراجع المستشفيات، وأعمل أشعة وتحاليل، لكن يقولون لي ما فيك شيء! هذا قلق وتوتر، ومرة يقولون عندك قولون عصبي.

لا أدري ماذا عندي بالظبط! أرجو إفادتي الله يوفقكم آمين.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم بشرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

وصفك لحالتك وصف جيد جدا، وواضح أن لديك أعراضا جسدية كثيرة، ونستطيع أن نقول إن هذه الأعراض مرتبطة بالقلق والتوتر النفسي، والبعض يحب أن يسمي هذه الأعراض نفسوجسدية، بمعنى أن المنشأ نفسي، ولكن الأعراض هي أعراض جسدية، فالشعور بسرعة ضربات القلب والشعور بغصة في الحلق، والشعور بالضيق، هذه كلها مؤشرات على وجود القلق تكون فيه درجة بسيطة من المخاوف، وهذا الخوف يظهر أنه في شكل خوف اجتماعي، لكنه من النوع البسيط أيضا.

أنا حقيقة أود أن أنصح لك بهذه الأدوية التي أراها فاعلة وممتازة وجيدة، وإن شاء الله تجدين فيها خيرا كثيرا.

من أفضل هذه الأدوية دواء يعرف باسم زيروكسات، وهو جيد جدا للمخاوف والقلق والتوتر والجرعة المطلوبة هي أن تبدئي بنصف حبة (10) مليجرام بعد الأكل وبعد عشرة أيام اجعليها حبة كاملة، وتستمري عليها لمدة ستة أشهر ثم تخفيضها إلى نصف حبة (10) مليجرام واستمري على هذه الجرعة الصغيرة لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الزيروكسات، وبجانب الزويركسات هنالك دواء أخر بسيط يعالج من فعالية الزويركسات ويقلل من الأعراض بشكل واضح ويعرف باسم فلوناكسولFlunaxol الاسم العلمي فلوبنتكسول Flupenthixol هذا جرعته حبة واحدة، وقوة الحبة نصف مليجرام، ويتم تناوله مرة واحدة في الصباح لمدة شهرين ثم يتم التوقف عن تناول الدواء .

أيتها الفاضلة الكريمة – يا حبذا لو استطعت أن تقومي بأي نوع من التمارين الرياضية التي تناسب المرأة المسلمة فهذا سيعطيك الحيوية ويزيل هذه الأعراض النفسوجسدية، وهناك أمر آخر أنصحك به وهو عدم الإكثار من التردد على المستشفيات فحالتك واضحة جدا، فهي حالة قلق وتوتر نفسي أدت إلى أعراض عضوية ليس فيها أي نوع من الخطورة، والمطلوب فقط هو أن تراجعي الطبيب مرة واحدة كل ستة أشهر مثلا؛ وذلك من أجل إجراء فحص عام، وأما إذا التزمت بممارسة الرياضة والتفكير الإيجابي وتناول الدواء الذي وصفناه لك فإن شاء الله تعالى سوف تحسين بالصحة والعافية، وأؤكد لك مرة أخرى أن حالتك حالة بسيطة تسمى نفسوجسدية، وكلمة قولون عصبي معناه أنها ناتجة من العصاب أي القلق، حيث أن الذي يحدث هو انقباضات عضلي في القولون وكل الأعراض الأخرى من الشعور بالألم في أعلى المعدة والألم في الصدر هذا كله مجرد انقباضات عضلية؛ لأن التوتر النفسي يؤدي إلى توتر العضلات، وليس من الضروري أبدا أن يحس الإنسان بالقلق حتى نشخص حالته (القلق) لأن القلق قد يكون قلقا مقنعا مكبوتا داخليا ويتمثل في اعراض جسدية .

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات