السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة بعمر 23 عاما، غير متزوجة، انقطعت عني الدورة شهرا، وفي الشهر التالي جاءت بوقتها ولكنها كانت قليلة جدا، وبقيت مدة سبعة أيام أكثر من المدة المعتادة؛ حيث كانت تستمر معي خمسة أيام، فهل توجد مشكلة؟
علما بأن الدورة كانت عندي طبيعية ومنتظمة إلا في الفترة الأخيرة.
أنتظر الإجابة على أحر من الجمر، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ roro حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهم صفة في الدورة الشهرية هي أن تكون منتظمة، بحيث يكون طولها محسوبا من أول يوم نزول الدم في الدورة السابقة إلى أول يوم نزول الدم في الدورة التي تليها هو من 24 إلى 34 يوما, وتكون مدة الحيض من 2 إلى 8 أيام، فإن كانت دورتك بمثل هذه المواصفات فتعتبر طبيعية.
إن حدوث اضطراب سواء على شكل تباعد في الدورة أو تقارب فيها من مرتين إلى ثلاث مرات مثلا على مدار السنة فهذا أمر يبقى ضمن الحدود الطبيعية المقبولة، ولا يستدعي العلاج, لأن هنالك عوامل كثيرة تتحكم في انتظام الدورة، وقد تحدث فيها بعض الاضطراب العابر, وأهمها العامل النفسي، فإن كانت الفتاة مثلا قلقة أو متوترة كما يحدث عند الامتحانات مثلا فقد تتأخر أو تتقدم الدورة عندها في ذلك الشهر.
لكن إن أصبحت الدورة تتأخر أو تتقارب بشكل مستمر, أي أن الغالب هو عدم انتظامها, فهنا يجب البحث عن السبب فقد يكون هنالك اضطراب في الهرمونات يستدعي العلاج.
بالنسبة لك، فإن كانت هذه هي المرة الأولى التي تتأخر فيها الدورة فالأفضل عدم فعل أي شيء, ومدة 8 أيام في الحيض هي مازالت في المدى الطبيعي، لكن إن حدث وتكرر تأخر الدورة، وأصبح هو الغالب وخاصة إن ترافق مع شكوى إضافية مثل الألم في البطن وفي الحوض، فهنا يجب عمل تصوير تلفزيوني للتأكد من عدم وجود كيس على المبيض، مع عمل بعض التحاليل الهرمونية لمعرفة السبب.
إذا الآن لا داعي للقلق، وعليك بانتظار موعد الدورة القادمة لمعرفة كيف ستسير الأمور.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية دائما.