الكسل وكثرة النوم وعلاجهما المناسب

0 510

السؤال

أعاني من الكسل وكثرة النوم، لدرجة أني أنام في اليوم 15 ساعة، وأنا أتعالج من الاكتئاب والقلق، واسم العلاج (زبركسات وفلوزين) وعلاج خوف لا أعرف اسمه، وشكرا لك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، أسأل الله لك الشفاء والعافية.

الاكتئاب النفسي يمكن أن يؤدي إلى الكسل ويؤدي إلى ضعف في الطاقات الجسدية وكذلك الطاقات النفسية، وهنالك حوالي 10% من حالات الاكتئاب يزيد فيها النوم، لكن معظم حالات الاكتئاب 90% يكون هنالك قلة واضطراب في النوم.

كثرة النوم التي لديك مع الكسل ربما لأنك تعاني من نوع معين من الاكتئاب، ونعتبره اكتئابا غير مطابق، أي قليل الحدوث، هذا قد يكون تشخيص حالتك، أو ربما تكون كثرة النوم والتكاسل زادتها لك الأدوية، واكتئابك هو الاكتئاب الطبيعي المعروف.

أخي الكريم: أعتقد أن الأمر يتطلب منك مراجعة الطبيب الذي قام بوصف الأدوية فيجب أن تراجعه، والأدوية أدوية جيدة، ولكن بعضها قد يؤدي إلى زيادة في النوم والتكاسل، وهنالك بدائل جيدة جدا مثل عقار بروزاك Prozac والاسم العلمي هو فلوكستين Fluoxetine وهو دواء جيد جدا لعلاج الاكتئاب والقلق، يعرف عنه أنه لا يؤدي إلى زيادة في النوم كما أنه يحسن الطاقات الجسدية والنفسية، فأرجو أن تراجع الطبيب في هذا الخصوص.

الأمر الثاني: أنصحك بأن تجري بعض الفحوصات العامة، وهذه الفحوصات يجب أن تشمل مستوى الدم: هل هنالك ضعف في الدم أم لا؟ وكذلك التأكد من نسبة فيتامين (ب 12) والتأكد من نسبة هرمونات الغدة الدرقية، لأن ضعف هرمونات الغدة الدرقية أو نقص في فيتامين (بـ12) قد يؤدي إلى التكاسل، وقد يؤدي إلى كثرة النوم وهبوط في المعنويات والحالة النفسية، هذا هو الجانب الثاني.

الجانب الثالث أخي الكريم: بجانب العلاج الدوائي لا بد للإنسان أن يحاول أن يدفع نفسه بجدية واجتهاد من أجل أن يبني طاقات جديدة ويكون له الاصرار على ذلك، لا تطاوع نفسك فيما يخص الكسل، والإنسان لا بد أن يرفع همته ولا بد أن يكون نشطا، فمثلا الصلاة لا بد أن تكون في وقتها وفي المسجد، والأعمال الضرورية والهامة يجب أن لا تتخلف عنها، وسوف تجد - إن شاء الله تعالى - أنك بشيء من الاجتهاد وتنظيم الوقت والإصرار أن التكاسل قد انتهى.

من الطبيعي أن تكون هنالك صعوبات في بداية الأمر، فالنفس دائما تحدث الإنسان بما هو أسهل وتساعده على ذلك، لكن الإنسان يمكن أن يثابر ويتغير ويجتهد، وهذه نصيحتي لك.

النصيحة الأخرى أخي الكريم: أود أن أذكرك أن التمارين الرياضية أثبتت الآن أنها وسيلة علاجية ممتازة جدا، فهي تجدد الطاقات النفسية عند الإنسان وتقوي الجسد، واتضح أنه توجد تغيرات كيميائية كبيرة جدا تحدث من خلال ممارسة الرياضة، وكل هذه التغيرات الكيميائية التي تحدث في الجسم وفي الدورة الدموية كلها تغيرات إيجابية تجعل الإنسان في حالة طيبة وصحة جيدة من الناحية النفسية، وكذلك الناحية الجسدية.

أسأل الله لك الشفاء والعافية، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات